أقام شحاتة محمد شحاتة، المحامى دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، طالب فيها بإلغاء قرار الجمعية التأسيسية بإحالة مسودة الدستور النهائية إلى رئيس الجمهورية، وبطلان أى قرار يصدر عنه بشأن دعوة الناخبين للاستفتاء على مشروع الدستور الجدي. ذكر شحاتة فى دعواه، التى حملت رقم 10851 لسنة 67 قضائية، أن الجمعية التأسيسية اجتمعت يومى 29 و30 من شهر نوفمبر، وانتهت فى هذا الاجتماع من مشروع الدستور، ومن المقرر أن يتم عرضه اليوم، السبت، على الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لإصدار قرار بدعوة الناخبين للاستفتاء عليه، وهو ما سيكون باطلاً، لأن مشروع الدستور المقدم إلى رئيس الجمهورية صادر عن جمعية غير مكتملة قانوناً ولا دستورا لأنها اجتمعت ب85 عضواً فقط، فى حين حدد الدستور والقانون أن تتشكل الجمعية من مائة عضو، وبالتالى فإن كافة التصويبات التى تمت على مواد الدستور تعتبر باطلة، ويبطل بالتبعية ما توصلت إليه هذه الجمعية غير القانونية من مواد دستورية فتصبح هى والعدم سواء لصدورها عن لجنة تشكيلها باطل. أكد ” شحاته ” أن مشروع الدستور صادر من لجنة مطعون فى دستورية القانون الذى يحدد معاييرها، وذلك بموجب الطعن رقم 10 لسنة 34 قضائية دستورية والمحدد لنظره جلسة 2/12/2012 أمام المحكمة الدستورية العليا، وكذا الدعاوى القضائية المرفوعة أمام محكمة القضاء الإدارى، والتى تطالب بحل الجمعية، كذلك بدا اجتماع الجمعية التأسيسية التى أقرت فيه مواد الدستور يوم الخميس 29/11 الساعة الواحدة ظهرا واستمر حتى صباح يوم الجمعة الموافق 30 /11 الساعة التاسعة صباحا، مما يعنى أن هؤلاء الأعضاء البالغ عددهم 85 عضواً مضوا عشرين ساعة متواصلة فى هذا الاجتماع، وهو الأمر الذى بالتأكيد أفقدهم التركيز ويؤثر مما لاشك فى أدائهم وقدرتهم على إبداء المناقشات الجادة، وكذا الافتاءات على حق كل مادة فى أن تأخذ نصيباً وافراً من المناقشات المستفيضة، وهو الأمر الذى لابد معه أن يؤثر فى المشروع .