المبادرة تضمنت إقرار دستور 71 مؤقتاً .. وتشكيل حكومة ائتلاف وطني تتولى تشكيل العدالة الانتقالية..وإجراء انتخابات برلمانية أعلن التيار الليبرالي المصري بالإسكندرية عن طرح مبادرة للخروج مما وصفه بالنفق المظلم الذي تسبب رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين في الانزلاق إليه، وذلك حرصا علي وأد الفتنة المتجهة والمرشحة نحو المزيد من الفوضى والعنف.
قال رشاد عبد العال منسق التيار الليبرالي المصري، أنه بات واجبا الآن علي الرئيس أن ينصت لصوت العقل والحكمة في هذة اللحظات الصعبة التي تمر بها مصر ويخلع عن نفسه ثوب الجماعة ويرتدي ثياب الأمة المصرية بتنوعها الديني والثقافي وهو مايفرضه عليه منصبه الرئاسي .
وأضاف أن التيار أصدر بيانا اليوم الخميس، أوضح فيه أن مبادرة وأد الفتنة تتكون من أربعة نقاط أساسية تضمنت إقرار دستور 71 بتعديلاته في طريقة انتخاب الرئيس ومدته ، كدستور مؤقت للبلاد ويترتب علي ذلك أن تصبح الجمعية التأسيسية ومسودة الدستور الحالي والإعلان الدستوري الذين يعدوا بذور الفتنة هم والعدم سواء، و تشكيل حكومة ائتلاف وطني واسع برئاسة أحد الشخصيات الوطنية علي أن تتمتع بصلاحيات حقيقية، وأن يعهد لحكومة الائتلاف الوطني تأسيس وتشكيل العدالة الانتقالية للنظر في قضايا الشهداء ومصابي الثورة وانتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عن الدعوة لإجراء الانتخابات البرلمانية خلال ستين يوما وعلي أثرها تتشكل حكومة جديدة تحظي بثقة البرلمان.
من ناحية أخرى، أكد عبد العال أن التيار الليبرالي يحمل الرئيس مرسي وجماعة الإخوان والمنضمون إليهم من فصائل الإسلام السياسي النتائج الكارثية التي قد تنجم عن اقتحام ميدان التحرير، خاصة بعد ما أثير حول رغبة جماعة الإخوان وبعض السلفيين والجماعة الإسلامية من النزول لميدان التحرير يوم السبت في ظل وجود القوي الثورية بالميدان.
وأشار أن التيار الليبرالي يطالب وزارة الداخلية بعدم التدخل بالميدان ويحذره من محاولات فض الاعتصام بالقوة مساء يوم الجمعة، معتبرين أن ذلك الفعل سيكون انحيازا واضحا من قبل الداخلية لجماعة وعشيرة الرئيس، على حد قوله.
كما أكد على مشاركة التيار الليبرالى فى تظاهرات يوم الجمعة بميدان القائد إبراهيم رافعا شعاراته السلمية من أجل الدفاع عن حرية ومدنية مصر ورفضه اختطاف الوطن من قبل من وصفهم بالأقلية الممثلة في تيار الإسلام السياسي.