قال ناشطون من المعارضة السورية إن غارة جوية شنتها القوات الحكومية على قرية خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة قرب دمشق الأحد أسفرت عن مقتل عشرة أطفال كانوا يلعبون في الشارع، بينما أظهرت لقطات مصورة بعض السكان وهم يجمعون جثث الأطفال التي مزقتها القذائف.
وذكر ناشطون وسكان أن الطائرات المقاتلة شنت هجومها بعد أن خرج الأطفال إلى الشارع عقب هدوء في القتال بقرية دير العصافير الواقعة على مسافة 12 كيلومترا شرق دمشق. قنابل "عنقودية"
وقال أبو قاسم، وهو ناشط في القرية، لرويترز "لا يزيد عمر أي من القتلى عن 15 عاما. وهناك امرأتان بين 15 جريحا معظمهم أصيبوا داخل باحات منازلهم".
وأضاف "لم يكن هناك أي مقاتلين داخل دير العصافير عندما وقع القصف. إنهم يعملون في الضواحي. كان قصفا عشوائيا".
وقال أبو قاسم إن القذائف التي أسقطتها الطائرات المقاتلة كانت قنابل عنقودية. وأظهرت مقاطع فيديو ما يبدو أنها مجموعة من القنابل الصغيرة التي لم تنفجر بعد. وقال رجل "جمعنا 70 من هذه (القنابل) حتى الآن."
وتمنع سوريا معظم المراسلين من دخول البلاد مما يجعل من الصعب التحقق من صحة التقرير.
ولم تدل السلطات السورية بأي تعليق حول التقرير غير أن وسائل إعلام رسمية قالت إن الجيش يشن هجوما من أجل "تطهير" المنطقة ممن تصفهم الحكومة بأنهم "إرهابيون".
ويحظر استخدام القنابل العنقودية بموجب معاهدة للأمم المتحدة أبرمت في عام 2010 ولكن سوريا، وكذلك إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة، لم توقع على المعاهدة