قتل عشرة أطفال في غارة جوية شنتها قوات بشار الأسد على قرية خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة قرب دمشق أمس الأحد، حسب نشطاء من المعارضة السورية.
وأضافوا، أن الأطفال كانوا يلعبون في الشارع فيما أظهرت لقطات مصورة بعض السكان وهم يجمعون جثث الأطفال التي مزقتها القذائف.
وذكر نشطاء وسكان، أن الطائرات المقاتلة شنت هجومها بعد أن خرج الأطفال إلى الشارع عقب هدوء في القتال بقرية دير العصافير الواقعة على مسافة 12 كيلومترا شرق دمشق.
وأظهر مقطع مصور سجله نشطاء جثتي طفلتين، إحداهما ترتدي ملابس أرجوانية والأخرى ترتدي ملابس حمراء، في أحد شوارع القرية وعليهما آثار جروح في الرقبة والرأس، وقامت امرأة أجهشت بالبكاء بالتقاط جثة إحدى الفتاتين واحتضانها.
وظهر صبيان آخران أصيبا في الرأس والوجه على المقعد الخلفي لسيارة، وقام رجال بالتقاط جثتي الطفلين، بينما ترقد جثة أخرى لشخص أكبر بجوار الإطار الأمامي لإحدى المركبات.
وقال أبو قاسم، وهو ناشط في القرية: "لا يزيد عمر أي من القتلى عن 15 عاما، وهناك آمرأتان بين 15 جريحا معظمهم أصيبوا داخل باحات منازلهم"، مضيفا، "لم يكن هناك أي مقاتلين داخل دير العصافير عندما وقع القصف، إنهم يعملون في الضواحي، كان قصفا عشوائيا".
وأوضح أبو قاسم أن القذائف التي أسقطتها الطائرات المقاتلة كانت قنابل عنقودية. وأظهرت لقطات أخرى ما يبدو أنها مجموعة من القنابل الصغيرة التي لم تنفجر بعد.
من جانبها، لم تدل السلطات السورية بأي تعليق حول التقرير، غير أن وسائل إعلام رسمية قالت إن الجيش يشن هجوما من أجل "تطهير" المنطقة ممن تصفهم الحكومة بأنهم "إرهابيون".
ويحظر استخدام القنابل العنقودية بموجب معاهدة للأمم المتحدة أبرمت في عام 2010 ولكن سوريا وكذا إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة لم توقع على المعاهدة.