توجه وفد من «الجمعية الوطنية للتغيير» صباح اليوم- الجمعة- إلي الفيوم لزيارة الطبيب «طه عبدالتواب» في مستشفي سنورس الذي يتلقي فيه العلاج بعد تعرضه للضرب في مقر مباحث أمن الدولة بسبب مشاركته في مؤتمر شعبي في بلدة إطسا تأييداً للدكتور محمد البرادعي. ضم الوفد الدكتور محمد أبوالغار- الأب الروحي لحركة «9 مارس» لأساتذة الجامعات- والدكتور عبدالجليل مصطفي وجورج إسحق- المنسقين السابقين لحركة «كفاية»- والإعلامي حمدي قنديل والدكتور عمار علي حسن. وكانت قد حدثت مشادات بين الزائرين وإدارة المستشفي التي رفضت في البداية السماح لهم بالدخول بدعوي أن عبدالتواب في العناية المركزة ولا يسمح له بالزيارة إلا أن إصرار الزائرين علي الدخول أدي إلي تراجع إدارة المستشفي، بينما أكد «عبدالتواب» سعادته البالغة بهذه الزيارة والتضامن معه ووجه الشكر لجميع الحاضرين وإلي الدكتور محمد البرادعي واعتبره الأمل لمصر في التغيير، وأشار إلي أن مصر كلها يحدث بها انتهاكات يومياً تنال الفيوم النصيب الأكبر منها في كل شيء. وقال الإعلامي حمدي قنديل خلال الزيارة: لابد ل «عبدالتواب» أن يعيش لكي يواصل مسيرته ونحن نسعي لأن يعيش لقضيته، ولذلك نريد تحويل الإضراب من إضراب شامل إلي إضراب عن الطعام فقط حفاظاً علي حياته ولابد من وقف انتهاكات أمن الدولة التي زادت ولن نسكت عن تصرفات النظام بشكل عام لأنها ستؤدي إلي انفجار الناس. بينما قال الدكتور محمد أبوالغار: إن عبدالتواب مواطن مصري أهين دون أسباب، أما الدكتور عمار علي حسن فأكد أن الضابط الذي أجرم في حق الدكتور طه يجب محاكمته، وأشار إلي أن هذه النخبة جاءت إلي الفيوم لكسر ثقافة الخوف التي يستغلها النظام لإبعاد الناس عن ممارسة حقوقهم الدستورية، مؤكداً أن ضرب عبدالتواب رسالة بليغة لكل الشعب بأن الضرب والتنكيل هو مصير كل من يتضامن مع البرادعي، ولذلك جئنا لنقول له ولأهل الفيوم: لن نترككم لتواجهوا هذا النظام الفاسد المستبد وحدكم، فنحن جميعاً في خندق واحد، وأؤكد أن العشرات بل المئات من أفراد النخبة المصرية السياسية والفكرية كانوا يرغبون في الزحف إلي مستشفي سنورس للتضامن مع «طه» وزيارته إلا أن المناقشات انتهت لاختيار هذه المجموعة التي جاءت اليوم. بينما شن جورج إسحق- القيادي بحركة «كفاية»- هجوماً حاداً علي جهاز أمن الدولة، مؤكداً أن حكاية الضرب والتعذيب انتهي زمانها وأضاف: لقد حذرت عام 2005 بأن من يمد يده علي أي مواطن سنفضحه ونتابعه في كل مكان في المحافل المحلية والدولية لأن هذا الأسلوب عفا عليه الزمن. ووجه «إسحق» التحية للفيوم وأهلها لأنهم أخذوا السبق في تأييد الدكتور البرادعي، قائلاً: خلال عشرة أيام سيقام مؤتمر في الفيوم لنقف بجوار أهلنا وشعبنا في المحافظة.