حمدي الطحان نائب مخضرم في مجلس الشعب وعضو في الحزب الوطني بالإضافة إلي رئاسته لجنة النقل والمواصلات وله احترام كبير من نواب المعارضة قبل نواب الحزب الوطني .. وقد ترأس الرجل لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس الشعب حول عبَّارة الموت لصاحبها رجل الأعمال الهارب ممدوح إسماعيل عضو الحزب الوطني وعضو مجلس الشوري «بالتعيين» .. والذي قتل ما يزيد علي ألف بني آدم من المصريين غرقًا في البحر .. وقد خرج تقرير اللجنة كاشفًا فاضحًا لممدوح إسماعيل ومن معه. هذا الرجل في تاريخه البرلماني مر عليه الكثير من الحكومات والوزراء والمسئولين .. وخبرهم جميًعا.. لذا عندما يتكلم يجب أن نسمعه. فالرجل لم يعد يطيق ما تفعله الحكومة في المواطنين وتكلم في مجلس الشعب يوم الاثنين الماضي موجهًا انتقادات حادة إلي الحكومة .. وقال: «إنها متآمرة علي الشعب المصري وعلي الفلاح بعد أن تركته ضحية لارتفاع الأسعار بدءًا من السماد وحتي البوتاجاز والحديد والأسمنت..» وهو الكلام الذي لم يعجب محامي الحكومة الوزير مفيد شهاب الذي ربما فوجئ بأن هذا الكلام يخرج من نائب في الحزب الوطني.. وهو ما دعا الطحان إلي إعادة تأكيد كلامه قائلاً: «أيوه أنا فعلاً قلت إن الحكومة متآمرة علي الشعب.. لأن لم يبق هناك مصنع طرد العمال وربح مليار جنيه والحكومة تركته.. ولما الحكومة عايزة ترفع السعر وعايزة تشيل الدعم عن البوتاجاز وترفع أسعار الحديد والأسمنت وعايزة كمان ترفع سعر الأرز تبقي حكومة متآمرة». إنها فعلاً حكومة متآمرة، هكذا شهد شاهد من أهلها. ألم ير المسئولون حالة العمال الذين يعتصمون أمام مجلس الشعب ومجلس الوزراء بعد أن باعت الحكومة مصانعهم للأجانب ولم يعدو يحصلون علي رواتبهم بعد أن قرر المشترون الجددالتخلص من العمالة بل المصنع وبيع الأرض بالملايين ليحققوا مكاسب مضاعفة.. والحكومة واقفه تتفرج أليس في ذلك تآمر علي الشعب؟! تتعد الأزمات من رغيف العيش وأسطوانات البوتاجاز.. وحتي السولار.. والحكومة واقفة تتفرج. أليس في ذلك أيضًا تآمر علي الشعب؟! إن الحكومة ووزراءها كل همهم هو إرضاء من جاء بهم إلي السلطة .. وحالهم يقول: «طظ في المواطنين» فأغلبيتهم يأخذونها وجاهة ونفوذًا وفلوسًا وعلاجًا علي نفقة صندوق المواطنين له ولأسرته بقرار من رئيس الوزراء.. أما المواطنون الغلابة.. فطظ فيهم». أليس في ذلك تآمر علي الشعب!! لكن في النهاية ليس الحكومة فقط.. إنما النظام الذي أتي بهم.. وكل همه أن يبقي في السلطه حتي آخر نفس.