تقدم صباح أمس (الأربعاء) القس فيلوباتير راتب كاهن كنيسة مارمينا بمنطقة منطى بشبرا الخيمة ومجموعة من محامى المطرانية بالبلاغ رقم (13624 عرائض النائب العام) ضد عدد من السلفيين، يتهمهم فيه بالتعدى على قطعة أرض تابعة لمطرانية شبرا الخيمة، وحوله المستشار عادل السعيد مساعد النائب العام إلى نيابات بنها. الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، قال ل«الدستور الأصلي» إن الوضع حتى ظهر أمس مستقر ولا جديد فيه، ولكنه أبدى تخوفا من حدوث تطور للأمر يوم الجمعة القادمة، مضيفا أنه يوجد شيخان يمران بالمنطقة ويجمعون توقيعات حتى لا يتم بناء المبنى سواء كنيسة أو مبنى خدمات، وأوضح أن كاهن الكنيسة وعددا من المحامين تقدموا ببلاغ وذهبوا إلى نيابة قليوب لاستكمال التحقيقات.
بينما عادت مجموعة من السلفيين للتجمهر مساء أول من أمس (الثلاثاء) للتجمهر فقط أمام المبنى التابع لمطرانية شبرا الخيمة، الذى لم يكتمل بناؤه حتى الآن، وهو عبارة عن بضعة أعمدة على قطعة أرض ليست مساحتها كبيرة وضمن عدة مبان تُبنى بمنطقة منطى بشبرا الخيمة والقريبة من الطريق الدائرى، وكانت المنطقة برمتها أراضى زراعية تم البناء عليها.
أحد سكان المنطقة، يدعى ع.ن، قال ل«الدستور الأصلي»، إنه غير صحيح ما تردد عن تعليق يافطة باسم المسجد مرة أخرى بعد إزالتها، وأضاف أنه للساعة الثانية عشرة مساء الثلاثاء لم يقم أحد الصلاة فى المكان مثلما حدث بإقامة صلاة العشاء مساء (الإثنين) الماضى.
وأوضح أن مشادات حدثت حين قال أحد المشايخ إن المكان سيبنى «كنيسة»، لكنه قال لفظ غير لائق مكان الكنيسة، فطلب منه أحد الشباب أن يتحدث بشكل لائق، فحدثت مشاداة وقام بالاعتداء على هذا الشاب.
بينما قالت ثلاث سيدات ل«الدستور الأصلي»، يسكنَّ أمام المبنى، اثنتان منهن «مسيحيتان»، والثالثة «مسلمة»، نحن نعيش هنا فى هذا الشارع كأسرة واحدة، ودائما نتعاون، ولم تحدث مشكلات بيننا، ونتمنى أن تمر الأمور على خير، وهذه قطعة أرض لا نعلم عنها شيئا ولا نعلم من هو صاحبها وما هو شكل المبنى.
وكان اتحاد شباب ماسبيرو قد دعا إلى وقفة احتجاجية مساء أمس (الأربعاء) بدوران شبرا، اعتراضا على تعدى «سلفيين» على مبنى خدمات مرخص تابع لمطرانية شبرا الخيمة.
وقال الدكتور عمرو حمزاوى إن «الاعتداء المتكرر على مبنى الخدمات بكنيسة مارمينا وأبو سيفين بشبرا الخيمة جريمة جديدة للتطرف وللطائفية ولكراهية الآخر ومن يروج لهم»، وأضاف عبر حسابه الشخصى على «تويتر» أن «الدولة مطالبة بتطبيق القانون ومحاسبة المتورطين فى الاعتداء على الكنيسة بشبرا الخيمة ومنع تكراره، والمجتمع مطالب بالانتفاض ضد التطرف والطائفية».
فى سياق متصل، أرسلت منظمة «كيمى» القبطية بالنمسا مذكرة إلى البابا تواضروس الثانى لاختياره بطريركا للكرازة المرقسية، وطالبت المنظمة البابا وجميع القيادات الكنسية القبطية بإلغاء دعوة الرئيس الدكتور محمد مرسى وعدم حضوره حفل تنصيب البطريرك رقم 118 الذى دُعى إليه فى 18 نوفمبر الجارى.
وتدعو المنظمة القبطية لإلغاء الدعوة رقم (1) المقدمة للرئيس محمد مرسى لحضور حفل تنصيب البابا الجديد، بسبب إهماله «القضية القبطية»، وما تعرض له الأقباط فى أثناء فترة حكمه التى تجاوزت 4 أشهر وشهدت 7 أحداث طائفية كبرى، منها تهجير الأقباط من منازلهم، حسبما جاء فى المذكرة.