مفاجآت جديدة حصل عليها «الدستور الأصلي» من التحقيقات التى تجرى مع المتهمين في خلية مدينة نصر الإرهابية التى ألقى القبض على عدد من أعضائها بعد مصرع أحدهم نتيجة انفجار قنبلة يدوية فيه فى أثناء مداهمة قوات الأمن مكان اختبائه بمنطقة المثلث بالحى العاشر. مصدر مطلع قال ل«الدستور الأصلي» إن المتهم الرئيس في القضية ألقى القبض عليه منذ شهرين بواسطة جهاز الأمن الوطنى، وتم التحقيق معه عدة مرات وصدر قرار بحبسه منذ شهرين بتهمة الانضمام إلى تنظيم الجهاد والسعى لقلب نظام الحكم، وقال المصدر إن المتهم يدعى وائل عبد الرحمن وألقى القبض عليه فى منطقة السيدة زينب.
من ناحية أخرى، أجّلت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع المتهمين الذين ألقى القبض عليهم إلى اليوم. فلم يمثل أى منهم أمام النيابة أمس وتوجه فريق الدفاع الخاص بهم إلى مقر التحقيق، إلا أن حرس مقر النيابة أخبرهم بتأجيل التحقيق.
وحسب المصدر فإن النيابة ستواجه المتهمين اليوم بما توصلت إليه الأجهزة الأمنية من تحريات ومعلومات عن تحركاتهم وكذلك مواجهتهم بما تم ضبطه من أوراق ومستندات وخرائط ورسوم كروكية لشخصيات ونظم تأمين لأماكن عامة، وكذلك ما عثر عليه على جهاز كمبيوتر فى شقة الحى العاشر من طرق لتركيب قنابل يدوية وعبوات ناسفة، وكذلك ما توصلت إليه التحقيقات عن تورط عدد من المتهمين فى حادثة تفجير القنصلية الأمريكية ببنغازى منذ عدة أسابيع.
من ناحية أخرى تلقى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بلاغا يطالب بالتحقيق مع الرئيس محمد مرسى والمشير محمد حسين طنطاوى ورئيس جهاز المخابرات العامة الحالى وذلك لأنهم متهمون فى ما حدث فى مدينة نصر، ومتورطون فى السماح لأعضاء الجهاد بالتوغل فى أنحاء البلاد مما أدى إلى وقوع جرائم إرهابية كما حدث فى رفح ومدينة نصر.
البلاغ الذى تقدم به المحامى رمضان الأقصري للنائب العام وحمل رقم 3790، ذكر أن مرسى أصدر قرارًا بالعفو عن أعضاء التنظيمات الإرهابية وأخرجهم من السجون وهو ما أدى إلى تمكينهم من جمع الأسلحة وارتكاب أعمال إرهابية، وبالتالى فهو متهم بالتسبب فى تلك العمليات التى وقعت أحداثها فى رفح واستشهد فيها الجنود المصريون، كما أن كارثة أخرى كانت ستقع لولا القبض على المتهمين في خلية مدينة نصر.
أضاف البلاغ أن المشير طنطاوي سمح للجهاديين خلال الفترة الانتقالية بالانتشار على الحدود المصرية وفي مساحات كبيرة من سيناء دون القبض عليهم، أو مواجهتهم كما أن مدير المخابرات كانت لديه معلومات عن تلك الأحداث وعن عدد المنتمين إلى تلك الجماعات الجهادية التى تدعو إلى العنف ولكنه لم يحرك ساكنا وانتظر حتى وقعت تلك الأحداث.
جدير بالذكر أن قوات الأمن قد داهمت أحد المنازل بمنطقة مدينة نصر وتبادلت إطلاق النار مع المتهمين داخله، والذين لقى أحدهم مصرعه نتيجة انفجار قنبلة حاول إلقاءها على الأمن، وتبين بعدها أن خلية إرهابية اتخذت من هذا المكان مقرًا لتخزين الأسلحة والمتفجرات التى احتوت على أسلحة ثقيلة ومواد متفجرة وديناميت وأحيل التحقيق إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق فيه، ولا تزال مصلحة الطب الشرعى تفحص جثة القتيل لتحديد هويته، ومن المنتظر أن تستكمل النيابة تحقيقاتها اليوم مع المتهمين الذين ألقى القبض عليهم.