النوبيون يطالبون بالعودة وانشاء الهيئة العليا لتنمية النوبة بعد فترة انشقاق كبيرة فى الصف النوبى طوال الفترة الماضية للخلاف على المطالب النوبية الخاصة بتعويضات ابناء النوبة عن 100 عام ماضية من التهجير من اراضيهم خلف خزان اسوان والسد العالى عقد باسوان اليوم اول مؤتمر نوبى يدعو لتوحيد الصف بحضور القيادات والكيانات النوبية فى مصر وقيادات الاتحاد النوبى العام والنادى النوبى ولجان متابعة الملف النوبى . والجمعيات النوبية فى القاهرة والسويس والاسكندرية والاسماعيلية واسوان طالب المؤتمر بوضع وثيقة للمطالب النوبية للتفاوض بها مع الرئيس محمد مرسى والحكومة للعمل على تنفيذها على ارض الواقع. و اكد النوبيين خلال المؤتمر بان الدستور القادم للبلاد اذا لم يعترف بالنوبيين و العرقيات وحق العودة فان الدستور لا يعنى النوبييين و سنحارب هذا الدستور .
و قال احمد اسحق رئيس لجنة متابعة الملف النوبى بالقاهرة ان مشروع الوثيقة ركز على حق العودة للنوبيين على ضفاف بحيرة ناصر فى 44 قرية بنفس مسمياتها القديمة، بداية من منطقة الشلال شمالا وحتى قسطل و ادندان جنوبا و الاسراع بانشاء الهيئة العليا لاعمار النوبة و استكمال المشروعات التنموية فى مشروع توطين النوبيين فى وادى كركر مع وضع جدول زمنى لذلك على ان ينشر ذلك فى الجريدة الرسمية. اضاف اننا لسنا دعاة انفصال او عنف لكنه اذا لم يأتى تحقيق مطلب حق العودة للنوبيين على ضفاف بحيرة ناصر بالرضا، فسيتم نزعه انتزاعا ونحن عائدون عائدون مشيرا الى ان النوبة تمتد فى 9 دول افريقية من المنبع للمصب .
و قال ان مصر تدين للنوبة بحقوق اراضيها حيث اضافت الاراضى التى انتزعت من النوبيين للدولة 2 مليون و500 الف فدان اقيم خلالها مشروعى خزان اسوان والسد العالى على انقضاق قرى النوبة ومقابر اجدادنا. منتقدا ما وصفه بالجحود و النكران لحق النوبيون فى العودة الى اراضيهم فى الوقت الذى قدمت فيه النوبة كل هذه التضحيات. و لذلك سنرفض من الان اقامة اى مشروعات للاستثمار الزراعى على ضفاف بحيرة ناصر قبل ان يحصل النوبيون على حقهم بالكامل.
و اكد ان الذين يتحدثون عن الهاجس الامنى لعودة النوبيين ب (الغباء) ولابد ان تغلق هذه الافواه القميئة وانه لم يصدر من اى نوبى ما يعكر صفو الدولة على مر التاريخ مشيرا الى ان الخطورة تأتى من ناحية الشرق و ليس الجنوب.
من جانبه اكد عمر صابر نائب مجلس الشعب المنحل عن النوبة ، وان الهاجس الامنى الذى تعاملت به الحكومات المصرية طوال الفترة الماضية من عودة النوبيين الى بحيرة ناصر بمبدا التخوين هى الشماعة التى علق بها المسئولون اخطائهم.
وقال اختلاف النوبين فى قبول التعويضات او حق العودة النوبية لا يعنى تفرقهم معتبرا ان حلم العودة لبحيرة ناصر سهل المنال وان العودة تعنى عودة كل النوبيين على ضفاف البحيرة و ليس الذين تم حصرهم وقت بناء السد العالى بعد ظن البعض ان النوبيون سيتم حصرهم فى منطقة وادى كركر التى انشاء خلالها 5221 مسكن للمغتربين من ابناء النوبة.