وسط احتجاجات من جانب المرضي والموظفين، يبدأ اليوم العمل في المقر الجديد لإدارة المجالس الطبية المتخصصة والمسئولة عن إصدار قرارات العلاج علي نفقة الدولة. وسادت حالة من الغضب والحيرة صباح أمس الأحد بين مئات المرضي والمواطنين القادمين إلي وزارة الصحة من مختلف المحافظات لتقديم طلبات للحصول علي قرارات العلاج علي نفقة الدولة، بعد قيام إدارة المجالس بتعليق لافتات توضح عنوان المقر الجديد، وهو شارع الصحة بالحي السادس بمدينة نصر بجوار مستشفي اليوم الواحد، مما أدي إلي تكدس المواطنين أمام اللافتات لتدوين العنوان وسؤال المارة بالشارع عن كيفية الوصول إليه. وقال المرضي ل«الدستور»: إن الحكومة ووزارة الصحة لم يكتفيا بتعذيبنا للحصول علي قرار علاج، فضلاً عن الخدمة الصحية السيئة التي نحصل عليها، فأرادت استكمال التعذيب بنقل مقر المجالس إلي عنوان بعيد، بدلاً من نقله إلي مكان قريب، خاصة أن معظم المتقدمين للحصول علي قرار علاج يأتون من المحافظات البعيدة. من جانبه، أكد الدكتور «محمد عابدين» مدير المجالس أن المقر الجديد يحتوي علي قاعات مخصصة لاستقبال المرضي، وأخري مجهزة للجان الطبية، وقال في تصريحات ل«الدستور»: إن نقل المقر من وزارة الصحة إلي المقر الجديد يستهدف تحسين الخدمة، وتوفير رعاية لائقة بالمرضي، والقضاء علي ظاهرة ازدحام وتكدس المرضي. وتعقيباً علي اعتراضات الموظفين المعترضين علي نقل مقر المجالس، قال: إن من حقهم التقدم بالطلب للنقل إلي إدارة أخري، وستتم الموافقة عليه علي الفور، موضحاً أنه تم تخصيص 5 موظفين لتلقي طلبات النواب لقرارات العلاج علي نفقة الدولة بمكتب الدكتور «عبدالحميد أباظة» مساعد وزير الصحة للاتصال السياسي تسهيلاً علي النواب.