وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع رؤساء الجامعات الحكومية المنبثقة منها جامعات أهلية    دمشق تودّع شهداء كنيسة مار إلياس.. صلاة رحيلهم وزيارات للمصابين    حق الرد.. توضيح من وزارة الزراعة بشأن أسباب استقالة رئيس الاتحاد التعاوني للثروة المائية    مصر للطيران تستأنف رحلاتها المنتظمة إلى دول الخليج العربي    مصر للطيران تستأنف رحلاتها المنتظمة إلى مدن الخليج العربي.. وتفعل خطة تشغيل استثنائية لضمان انسيابية الحركة الجوية    محافظ بني سويف لوفد يمني: نبني إدارة محلية تستند إلى رؤية علمية واستراتيجية تنموية متكاملة    مكتب نتنياهو: إسرائيل امتنعت عن شن المزيد من الهجمات على إيران بعد الاتصال مع ترامب    ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع أمريكا بحلول أوائل يوليو    ترامب: لست راضيا عن إسرائيل.. ولا يروق لي خرقها وقف إطلاق النار مع إيران    صدمة مالية لأتلتيكو بعد الإقصاء من المونديال    أحمد سامي مديرًا فنيًا للاتحاد السكندري    كريم رمزي: ثلاثي الاهلي ينتظر عروض رسمية من أندية أوروبية وخليجية    محافظ سوهاج يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 64.39%    الأرصاد: غدا الأربعاء طقس حار نهارا معتدل ليلا.. والعظمى بالقاهرة 35    إحالة توربيني كفر الدوار إلى الجنايات بتهم خطف وهتك عرض أطفال    هيئة الكتاب تصدر رواية جبل الشوع لزهران القاسمي    استياء أسرة عبد الحليم حافظ من مهرجان موازين    أقل من مليون جنيه تفصل المشروع X عن إيرادات فيلم كيرة والجن    "مصر.. متحف مفتوح".. فعالية جديدة لصالون نفرتيتي الثقافي في قصر الأمير طاز    يوسف داوود.. "مهندس الضحك" الذي ألقى خطبة الجمعة وودّعنا في هدوء    استشاري كُلى يُحذر من ترند المسكنات: قد يقودك إلى الغسيل الكلوي    طب قصر العيني تستقبل وفد سفارة غينيا في إطار دعم برنامج "Kasr Al Ainy French – KAF"    باكستان تستأنف الرحلات الجوية بعد إعادة فتح المجال الجوي الخليجي    الأهلي يقترب من إعلان صفقة جديدة.. الغندور يكشف التفاصيل    المفوضية الأوروبية ترحب بالإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل    المشاط: الابتكار أصبح من الضرورة الملحة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة    تشييع جنازة الكاتب الصحفى محمد عبد المنعم اليوم من مسجد عمر مكرم    هل القرض حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    الأمن الاقتصادي: ضبط 1257 قضية ظواهر سلبية.. و1474 سرقة تيار كهربائي    حريق هائل في مخزن مواسير بلاستيك بسوهاج    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 153 مخالفة عدم التزام بقرار الغلق للمحلات    تنسيق القبول بالصف الأول الثانوي محافظة الغربية للعام الدراسي الجديد    محافظ المنوفية يفتتح مركز الثقافة الإسلامية التابع للأوقاف    محافظة كفر الشيخ تبحث الاستعانة بخبرات الجامعة في إقامة عدة مشروعات    وزير الإسكان يتابع موقف منظومة الصرف الصحي بمدن شرق القاهرة    وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع رؤساء الجامعات الأهلية الحكومية الجديدة (التفاصيل)    فرقة بورسعيد تعرض «اليد السوداء» على مسرح السامر بالعجوزة    جامعة القاهرة تطلق خريطة أنشطتها الصيفية لدعم إبداعات الطلاب واكتشاف مواهبهم    عاجل- محافظ الأقصر يعتمد نتيجة الإعدادية ويُعلن أسماء أوائل الطلاب للعام الدراسي 2024/2025    انتهاء اختبار مادة اللغة الأجنبية الثانية لطلاب الثانوية العامة النظام القديم    حملات أمنية لضبط تجار المخدرات والأسلحة النارية غير المرخصة بأسيوط وأسوان ودمياط    رئيس "المستشفيات التعليمية" يقود حملة تفتيش ب"أحمد ماهر" و"الجمهورية" لرفع كفاءة الخدمة    قافلة طبية للكشف على نزلاء مستشفى الصحة النفسية في الخانكة    بالفيديو.. أستاذ علوم سياسية يكشف أسباب عدم التدخل الروسي في الحرب الإيرانية الإسرائيلية    تعليق مثير من مدرب بورتو بعد التعادل مع الأهلي: لم يكن هناك نقص في الطماطم    تداول 10 آلاف طن بضائع و532 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    ليلة الرعب والخيبة | ترامب يخدع.. إيران تضرب.. بغداد تحترق.. الأهلي يودع المونديال    المستشارة أمل عمار تشارك في المنتدى العربي من أجل المساواة بالجزائر    الشحات يكشف كواليس الفرصة الضائعة: ترددت لحظة.. ولو رجع الزمن كنت خلصت على طول    بدأت ب«فولو» على إنستجرام.. سلمى أبو ضيف تكشف طريقة تعرفها على زوجها    تكرّيم 231 حافظًا لكتاب الله في احتفالية كبرى بالمراشدة بقنا    آخرهم الأهلي.. 11 ناديا ودعوا بطولة كأس العالم للأندية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-6-2025 في محافظة قنا    بوجبا يقترب من العودة إلى منتخب فرنسا    هل الشيعة من أهل السنة؟.. وهل غيّر الأزهر موقفه منهم؟.. الإفتاء تُوضح    غدا ميلاد هلال شهر المحرم والخميس بداية العام الهجري الجديد 1447 فلكيا    سى إن إن عن مسئول إيرانى: إسرائيل تواصل الهجمات ولم نتلق مقترحات لوقف إطلاق النار    عرفت من مسلسل.. حكاية معاناة الفنانة سلوى محمد علي مع مرض فرط الحركة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد أبودوح يكتب: حقٌ يراد به باطل
نشر في الدستور الأصلي يوم 11 - 10 - 2012

قد يكون هناك من توقع الحكم بالبراءة لبعض من المتورطين فى موقعة الجمل، أسوة بغالبية الضباط المتهمين فى قضايا قتل المتظاهرين فى أنحاء مختلفة من البلاد، ولكن أحداً لم يتصور أن يصدر حكم البراءة بهذا الشكل حيث جاء الحاصل النهائى أن أحداً لم يدان، وكأنهم يريدون القول بأن تلك المعركة التى شاهدناها جميعاً عبر شاشات الفضائيات وأصبحت حديث المصريين وقتها – ومازالت – لم تحدث أصلاً، ولم يموت شهداء ولم يسقط مصابون .

أتعجب – حقيقةً – من النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود الذى نعرف جميعاً من الذى قرر تعيينه فى هذا المنصب الحساس، أتعجب لإصراره المستمر على "طرمخة" كل القضايا المتعلقة بقتل المتظاهرين، أو بالإعتداء على الثوار حتى بعد إنتهاء المرحلة الإنتقالية ورحيل المجلس العسكرى .

فى الأساس فإن المشكلة تكمن فى المنظومة القضائية العرجاء التى نعتمد عليها حالياً، والتى لا تستطيع أن تحقق القصاص فى قضايا أو فى ظروف إستثنائية كتلك التى نمر بها منذ إندلاع الثورة وحتى الأن، تلك المنظومة التى أتاحت للنائب العام وللأجهزة الأمنية الفرصة للتلاعب بالأدلة المقدمة إلى المحكمة وللوصول بالقضايا إلى مستوى يستحيل معه تحقيق العدالة الناجزة التى تقتص لدماء الشهداء والجرحى والمصابين .

تكمن المشكلة أيضاً فى أن حكم البراءة فى تلك القضية من شأنه أن يعيد الشرعية والمصداقية للنظام الساقط لدى البعض مرة أخرى، ويثبت إدعاءات رموزه المستمرة عن عدم تورطهم فى مهاجمة المتظاهرين فى ميدان التحرير فى ذلك الوقت، وأن الشهداء والمصابين قد سقطوا بأيدى جهات أجنبية وعناصر خارجية لا ترتبط بالأجهزة الأمنية فى مصر، وأن وزارة الداخلية – التى لا تمتلك قناصة – وضباطها الشرفاء (!) هم ضحية لوسائل الإعلام التى روجت لتلك الفكرة وأقحمت أجهزة الأمن فيها .

ولأن القوانين المصرية بصفة عامة قوانين عمياء لا ترى الحقيقة إلا من خلال أدلة مادية من السهل التلاعب بها، فقد أصبحت مهمة من لا يريدون للعدالة أن تتحقق أو لا يرغبون فى القصاص لدماء الشهداء والمصابين يسيرة للغاية، وهو ما ينذر بضرورة إعادة النظر فى جميع القوانين التى تتعامل بشكل مباشر مع الثورة وتحقيق أهدافها فى أول دورة إنعقاد جديدة للبرلمان القادم .

على الجانب الأخر، فإن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة قد بدأو على الفور حملة مبكرة وشرسة لمطالبة الرئيس بإقالة النائب العام – الذى يتعين على الرئيس إقالته فى أسرع وقت- وهو حق يراد به باطل، لأنهم فى سبيل تحقيق ذلك قد قرروا إختيار يوم الجمعة 12 أكتوبر للنزول بمظاهرات حاشدة إلى الشوارع والميادين، وهو نفس اليوم الذى دعت القوى المدنية إلى التظاهر فيه للضغط من أجل تحقيق الرئيس لوعوده بحل الجمعية التأسيسية للدستور وإعلان الرفض لتلك المواد التى تم الإتفاق عليها داخل الجمعية حتى الأن، وهو ما يحمل تفسيراً وحيداً، وهو أن الجماعة قد قررت القفز – كالعادة - على حكم البراءة الذى جاء بمثابة طعنة كبرى فى قلب الثورة والثوار للدفاع عن مصالحها، وعن الجمعية التأسيسية التى تتمتع بأغلبيتها، وعن قرارات الرئيس الذى جاء من رحمها .

أما الرئيس فلن ينصاع لتلك الضغوط المطالبة بإقالة النائب العام من قبل كافة القوى السياسية الأن، وسوف ينتظر حتى يتأكد من أن جماعته قد إنتهت من عملية إجهاض مظاهرات القوى المدنية أولاً، ثم بعدها سوف يفكر فى إقالته حتى يأتى القرار حينها تعويضاً عن قراره الأخير بالعفو عن جميع المعتقلين منذ بداية الثورة وحتى توليه المنصب، والذى جاء متأخراً لكى يتوج خطة المائة يوم الأولى – طبقاً لحسابات الرئاسة – قبل أن يفسد عليه الحكم الأخيرة بالبراءة كل شىء .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.