اكد علي بابا جان نائب رئيس الحكومة التركية "ان تصديق البرلمان التركي على مذكرة التفويض الخاصة بالسماح للحكومة القيام بعمليات عسكرية خارج البلاد، إنما هو من أجل الردع"، موضحاً أن هذا التفويض بمثابة رسالة قوية للنظام السوري. وأضاف: "أن النظام السوري أعرب عن أسفه لوقوع الحادث الذي وقع عن عن طريق الخطأ كما يقولون"، مشيراً إلى أن اعتذارهم وأسفهم يجب أن يكون بالأفعال لا بالأقوال، وعليهم أن يعوا جيدا ما يقومون بعمله. وتابع المسؤول التركي قائلاً: "إن الرد التركي المباشر على الهجمات التي تشنها المدفعية السورية على العديد من البلدات التركية جنوب شرق البلاد، يأتي في إطار قوانين الاشتباك التي يكفلها القانون الدولي لجميع الدول"، مناشداً النظام السوري بضرورة التحرك العاجل بغية السيطرة على الأوضاع، لافتا إلى أن القذائف السورية مازالت تتوالي داخل الحدود التركية، وان هدف بلاده الرئيس يتمثل في الحل السلمي لتلك الأزمة.
وأشار إلى التعنت الروسي الصيني الذي يتضح جليا عند اتجاه الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ قرار يندد بسوريا، إذ أنهم يستخدمون حق الرفض "الفيتو"، موضحا أن الأممالمتحدة اصبحت عاجزة عن حل الأزمة السورية. وتابع قائلاً: "إن تركيا ستسعى من خلال التعاون مع المجتمع الدولي لحل مشكلة الحرب الداخلية في سوريا التي تعد مشكلة تهدد المنطقة بأسرها".