وجماعة سنية تحذر العراقيين من المشاركة في الإنتخابات نور المالكي أعلنت المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات بالعراق انتهاء الحملات الإنتخابية استعدادا لعملية التصويت، وهو ما جاء بالتزامن مع تهديدات مما يسمى دولة العراق الإسلامية بشن هجمات خلال سير العملية. و حذرت دولة العراق الإسلامية في منشورات وزعتها بمحافظة ديالى العراقيين من التصويت بالإنتخابات. وحذرت تلك الجماعة السنية من أن هذه الانتخابات ستؤدي فقط لتقوية الأغلبية الشيعية على حد قولها. وشابت أعمال العنف عملية الإقتراع المبكر، حيث قتل 17 وأصيب العشرات بهجمات استهدفت مراكز انتخابية في بغداد. وكان 33 شخصا قتلوا في تفجيرات هزت محافظة ديالى الأربعاء واستهدفت مراكز للشرطة. ومن المقرر أن تفرض قوات الأمن حظرا على حركة السيارات ابتداء من العاشرة من يوم السبت حتى فجر الاثنين في محاولة لمنع التفجيرات خلال التصويت للإنتخابات. وفي اليوم الأخير للدعاية الإنتخابية، قال عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي مخاطباً ناخبيه إن الإدلاء بأصواتهم واجب ديني، مشيراً الى مناشدات أصدرها آية الله على السيستاني رجل الدين الشيعي الاعلى في العراق. وجاءت تلك التصريحات والتهديدات بينما اختتم القادة السياسيون حملاتهم الإنتخابية الجمعة. ودافع رئيس الوزراء عن حكومته، قائلا إنها حققت مستوى عاليا من الأمن، وهو ما كان سببا لبداية العمل والبناء وتطبيع العلاقات الخارجية على حد تعبيره. وكان العراقيون بالخارج قد أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر بالإنتخابات، وقد وافقت 16 دولة عربية وإسلامية يقيم فيها عراقيون على فتح مراكز اقتراع لهم. وفي عمان حيث يعيش نحو مائتي ألف عراقي خصصت الحكومة الأردنية 16 مركزا انتخابيا لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم. كما أدلى آلاف العراقيين المقيمين بسوريا بأصواتهم. وأقيم 23 مركز اقتراع 20 منها في دمشق وضواحيها واثنان بحلب وواحد في حمص لخدمة نحو مليون عراقي يعيشون بالبلاد. وفي لبنان صوت الناخبون العراقيون لمرشحيهم. ومن المتوقع أن يستمر التصويت حتى السابع من مارس الحالي في خمسة مراكز اقتراع ببيروت ومختلف أنحاء البلاد. وتوافد أبناء الجالية العراقية ببريطانيا على أربعة مراكز للاقتراع. وقد أوقفت مصالح الأمن هناك عملية التصويت لنحو ثلاث ساعات بعد وقوع احتجاجات بشأن وثائق الإثبات قبل أن تستأنف عمليات الاقتراع. يذكر أن هذه الانتخابات هي البرلمانية الثانية منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق عام 2003. وسيتوجه العراقيون غدا إلى صناديق الأقتراع لإختيار ممثليهم لشغل 325 مقعدا بمجلس النواب.