عرض المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد عام تصور جماعة الاخوان المسلمين لمشروع النهضة لدول الربيع العربي عبر «الفيديو كونفرانس» في المؤتمر الذ عقد بالعاصمة القطرية الدوحة امس والتي حملت عنوان «الاسلاميون والثورات العربية» اوضح حلال رسالته أن دول ماليزيا والبرازيل وسنغافورة وجميع الدول التي استطاعت تحقيق نهضة ملموسة استغرقت وقت مناسب لبناء نهضتها الحديثة فنحن عندما نتحدث عن مشروع النهضة لا نتحدث عن وهم أو خيال وانما نتحدث عن الاستفادة من الامكانيات البشرية والموارد الطبيعية والموقع الجغرافي المناسب لجميع دول الربيع العربي مشددا على انهم ليسوا اقل من بلاد استطاعت اطلاق نهضتها وحظيت باحترام العالم لها. الشاطر تابع، نحن أمام ضرورة لاعادة بناء البلاد في جميع المجالات لتحقيق التنمية مثل الدول التي سبقتنا لكن ليس معنى ذلك ان نسير على خطاها بل من الممكن أن نختلف معها في المرجعية فكل بلد لها خصوصياتها حيث تختلف شكل النهضة وتفاصيلها في جميع التجارب، مشددا على ان البلاد امام حالة تتطلب رؤية واضحة لبناء هذه النهضة وأن ذلك لن يحدث الا عندما يتحول شعوبنا الى شعوب متحمسة ومؤهلة اقتداء بتجربة تيوان والتي استطاع شعبها المتحمس ان يبني نهضته رغم عدم امتلاكها موارد طبيعية كافية.
وحول الكيفية التي من خلالها يتحقق مشروع النهضة يقول الشاطر لابد من بناء نظام سياسي جديد يتبنى بالدرجة الاولى اعادة بناء البلاد وان يكون هناك تداول سلمي للسلطة واحترام للمواطنة وحقوق الانسان وبناء منظومة امنية وتوفير الارادة السياسية اللازمة لاطلاق النهضة والتي توفر فلسفة ورؤية جديدة تخالف الرؤى التي بنيت عليها الانظمة السابقة والتي كانت ترفع شعار الاستبداد ضد الشعوب، جازما بان مشروع النهضة يستهدف بناء دولة قوية تستمد قوتها من شعبها وان تكون دائما خادمة له موضحا ان توفير الاردادة السياسية لا يتحقق الا من خلال بناء نظام سياسي قوي معبر عن الشعب تعبيرا حقيقيا متابعا اما العنصر الثاني لتحقيق النهضة قهو الرؤية مشددا على نه لا يمكن لفصيل واحد ان يفرض تصوره على مجتمع باكمله وانما سيتم عرض رؤية مبدئية حتى لا تكون معبرة عن تيار معين حتى يتحمس الشعب وتكون معبرة عن طموحاته وهدافة ازما بان مشروع النهضة يستهدف توفير الاحتياجات الاساسية للاجيال الالية والقادمة ولا يتصور ان يفرضه اتجاه بمفرده.
وأضاف، أن مشروع النهضة في المرجعية الاسلامية يحقق التوازن بين مصلحة الافراد والمجتمع بينما في الاشتراكي فان المجموع ينتصر على الفرد اما في النظام الرأسمالي فينتصر الفرد على حساب المجموع مشيرا إلى أن تجربة عبد الناصر كانت توسيع طبيعة الملكية للفقراء من خلاللا التعليم المجاني وبناء المصانع وان السادات انقلب على هذا النموذج.
واوضح أن مشروع النهضة يستهدف مسارات عديدة الاقتصادي والثقافي والسياسي والاجتماعي وكل مسار يتضمن عدة قطاعات حتى تتحقق رؤية مشروع النهضة والوصول بخريطة كاملة تكشف عن المسيرة التي سنقطعها ابتداء من الان حتى تصل الى بلد جديد واستعرض الامور التي يسعى الاخوان من خلال مشروعهم الى القيام بها وتتمثل في تحقيق الارادة السياسية ووضع الرؤية وصناعة شعب مؤهل ومتحمس مشيرا الى ان نظام التعليم في مصر «سمك لبن تمر هندي» وأن مصر لا يوجد بها منظومة للتعليم وأن النظام السابق اهدر موارده البشرية، وتابع، من المقومات الاساسية للنهضة التأهيل لاعادة النظر في المنظومة التعليمية وبنائها بشكل صحيح واننا نحص أن يشارك المواطن في الرؤية ومعرفة تفاصيلها.