أكد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية ووكيل مؤسسي حزب مصر القوية على رفضه لاقتراح ان يكون الازهر هو المرجعية لتفسير مبادئ الشريعة الاسلامية فى المادة الثانية للدستور موضحا انه بذلك سيتحول الازهر الى« الخامنئي» مثل الدول الشيعية كإيران ولذلك اتصلت بالاعضاء المؤثرين بالجمعية التأسيسة للدستور لرفض هذا الاقتراح . وأضاف ابو الفتوح ان اسباب تقاعد كلا من المشير حسين طنطاوى وسامى عنان مازالت غير واضحة حتى الان وغير مبررة وكذلك تشكيل الحكومة الحالية، مطالبا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالافصاح عن الاسباب الحقيقية والسياسية وراء تقاعدهما لانه يدير وطن وليس تنظيم ولابد من اعلان الشفافية فى اى قرار يتخذه الرئيس مرسى فيما بعد لانه وكيل عن الشعب المصرى وحتى لا يترك المواطنين ل«حواديت لسينما » .
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور ابو الفتوح مساء أمس الاثنين بمبنى رعاية الطلبة بمدينة دمنهور مع مؤسسى حزب مصر القوية بالمحافظة لمناقشة خطوات تأسيس الحزب والنهج السياسى له والعمل خلال المرحلة المقبلة.
وحول امكانية تأسيس حزب مع حمدين صباحى، قال ابو الفتوح «لا يمكن ان أؤسس حزب واحد مع صباحى لاختلاف التوجهات السياسية ولاتاحة الفرصة للتعدد الحزبى ولكن يمكن ان نتعاون بشكل جيد لخدمة البلد وترسيخ معنى الديمقراطية الحقيقية وليست ذات المساوئ التى تعتمد على الحشد واستغلال فقر وجهل».
واستطرد أبو الفتوح «وللأسف ان هذه الديمقراطية موجودة فى العالم كله وهى ذاتها التى نجح بها الرئيس الامريكى اوباما والتى جاءت بمرسى بنسبة51 % امام رئيس العصابة -فى اشارة- للفريق احمد شفيق»
مشيرا «اننا بصدد انشاء تحالف يمثل التيار الرئيسى المصرى يضم احزاب العدل والحضارة والوسط وبعض مؤسسات المجتمع المدنى ولكننا لم ندشنه بعد وعندما نستقر عليه سنعلنه لاننا حتى الآن نضع أسسه».
وشدد أبو الفتوح على عدم اتخاذ الحزب موقفا ضد المنتمين للحزب الوطني المنحل قائلا « لا نتخذ موقفا ضد كل من كان ينتمى للحزب الوطنى المنحل طالما لم تتلوث يده بدماء المصريين»، لافتا الى انه لم يتقدم احد من اعضاء الوطنى السابقين للانضمام إلى الحزب.
واوضح المرشح السابق لانتخابات الرئاسة ان الحزب الوطنى يرتب اوراقه حاليا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة مستهدفا الحصول على 50% من اعضاء البرلمان مشيرا الى ان الحزب الوطنى مدعوما من الداخل والخارج ومواجهته ستكون اخطر من مواجهة اى قوى سياسية اخرى .
ونفي أبو الفتوح أن يكون قد تحدث إلى سعد إبراهيم مدير مركز ابن خلدون طالبا وساطة الأمريكان وقال «لم أقابل سعد في المعتقل لا قبل أو بعد الثورة وما ردده البعض عن ذلك محض افتراء وكذب .