على الرغم من أن مقابلة وزير التعليم العالي الدكتور مصطفى مسعد مع طلاب التعليم المفتوح المعتصمين، لم تصل إلى نتائج واضحة أو اتفاق بين الوزير والطلاب حول المطالب التي يتم تنفيذها، إلا أن الطلاب قرروا بعد خمسة أيام من الاعتصام المفتوح، فض اعتصامهم وإزالة الخيام من أمام باب وزارة التعليم العالي. منسق حركة "لا للمفتوح" عصام محمد قال ل "الدستور الأصلي" أن السبب الحقيقي وراء فض الإعتصام ليس لقاء الوزير، بل قلة أعداد المعتصمين وعدم مشاركة الكثير من طلاب التعليم المفتوح في الاعتصام، مما أضعف من موقف المعتصمين، مضيفاً أن حملة لا للمفتوح مستمرة ولن تنتهي بفض هذا الاعتصام.
وعن لقاء الوزير بالمعتصمين قال عصام أن الوزير رفض مطلب المعتصمين الرئيسي وهو تحويل دفعات 2010 و2011 دون شروط، حيث أن الوزير صمم على شرط حصول الطالب على جيد ليتمكن من التحويل لنظام الانتساب الموجه دون اختبارات، مضيفاً أن الوزير وعد الطلاب بتطوير التعليم المفتوح وسيشعر جميع طلاب التعليم المفتوح بذلك.
فيما جاءت وعود الوزير بتعديل مناهج التعليم المفتوح أيضاً، على أن يكون لقاء أخر بين الوزير وطلاب التعليم المفتوح بعد إعداد الطلاب لمقترحات حول كيفية تطوير التعليم المفتوح خلال الاسبوع المقبل.
عصام أشار إلى أن حملة لا للمفتوح ستجتمع عدة مرات قبل لقاء الوزير للتوصل لاتفاق حول المقترحات التي ستقدمها الحملة للوزير، مضيفاً أن المقترحات سيأتي على رأسها حذف كلمة تعليم مفتوح من شهادة الخريجين، وتخفيض مصاريف الدراسة، بالإضافة إلى تطوير المناهج وتعديلها حتى يستفيد الطالب قدر الامكان، وفتح جميع التخصصات لطلاب الاعلام، وزيادة أيام الدراسة، وفصل طلاب الثانوية عن طلاب الدبلومات عند حضور المحاضرات، وأخيراً وجود اتحاد طلاب لطلبة التعليم المفتوح ليمثلهم ويعبر عن مطالبهم.
يذكر أن الطلاب قاموا بالاعتصام للمطالبة بتحويل دفعات 2010 و2011 إلى نظام الانتساب الموجه لكليات حقوق وتجارة ودار علوم وخدمة اجتماعية بدون شرط الحصول على تقدير جيد حتى لا يتعرض أى طالب للظلم، والتمتع بكافة المميزات لنظام الانتساب لكليات التي ليس لها حق الانتساب مثل اعلام وزراعة وأداب لغات، مشيراً إلى أنه وعدد من زملائه قاموا بتقديم طلب لمقابلة الوزير التعليم العالي الدكتور مصطفى مسعد إلا أنهم لم يصل إليهم رد حتى الأن.