جاءت أزمة مرتضي منصور وأحمد شوبير الأخيرة بعد صدور حكم قضائي بإغلاق البرامج الرياضية علي قناة الحياة لتفرض نفسها علي الأوساط الإعلامية في الفترة الأخيرة بعد الحكم بإيقاف البرامج الرياضية - رغم خوفنا الكبير من أن يكون هذا الحكم بداية النهاية لعدد من البرامج الرياضية طالما لم نقف وقفة شديدة ضده - ليطرح تساؤلا مهماً حول طبيعة عمل المذيعين ومقدمي البرامج الرياضية خلال الفترة المقبلة خاصة أن أي تجاوز بعد ذلك قد يحدث أزمة أو مشكلة جديدة خلال الفترة المقبلة وهو ما قد يجعل المذيعين يتفرغون للتركيز فقط في عملهم الإعلامي فقط وكيفية التطوير من أدائهم الإعلامي مع التوقف عن الدخول في أحاديث شخصية خاصة أو خلافات شخصية سواء مع بعضهم البعض أو مع من يختلف مع مصالحهم الشخصية خاصة مع الكم الكبير من البرامج الرياضية التي انتشرت علي الساحة الإعلامية عبر القنوات الفضائية المختلفة مع الوضع في الاعتبار أن كمًا كبيرًا من التجاوزات قد حدثت في البرامج الرياضية تخص المسائل الشخصية في الفترة الأخيرة والتي كانت السبب الرئيسي في اثارة بعض الأزمات والمشاكل التي حدثت في بعض البرامج. والسؤال هنا هل يكون ما حدث لشوبير الذي لم يكن أحد يتوقعه علي الإطلاق وخاصة بالكيفية التي حدث فيها الحكم بإيقاف جميع البرامج التي يقدمها علي قناة الحياة في ظل الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها شوبير قرصة ودن للمذيعين ليفيقوا ويعودوا إلي رشدهم وعملهم الصحيح. مع الوضع في الاعتبار أنها المرة التي يصدر فيها حكم قضائي بإيقاف برامج رياضية علي إحدي القنوات الفضائية وهو الأمر الذي يهدد الحرية الإعلامية في مصر. وستكون الفرصة مواتية للبرامج الرياضية الأخري لكيفية التركيز دون الخروج عن النص والتركيز في كيفية مناقشة القضايا الرياضية دون الحديث عن أي أمور شائكة ودون الهجوم علي أشخاص وهو ما سيظهر الفارق بين مذيع وآخر. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل تكون أزمة شوبير ومرتضي منصور سببا رئيسيا في ارتفاع مستوي المذيعين بعد تركيزهم الكبير في طبيعة عملهم كمذيعين وهو الأمر الذي قد يسهم بشكل كبير في تطور الأداء الإعلامي بشكل واضح بعد حالة الانقسام التي سيطرت علي معظم البرامج لدرجة أن التقييم كان في وقت سابق علي حسب الانتماءات للأندية دون الاهتمام بالمضمون والحيادية.