القائد الجديد للجيش الثاني: أولوياتي قطع أى رِجْل تمتد عبر الحدود

قال القائد الجديد للجيش الثاني الميداني اللواء.أ.ح. أحمد وصفى، إن أولويات عمله ستدور حول استعادة الكفاءة القتالية للقوات ورفع مستوى الانضباط العسكرى والحفاظ على تراب مصر ضد أى جهة تسوَّل لها نفسها الدخول إلى أراضينا، وأضاف أن وحدات الجيش الثانى مستعدة تماما لتنفيذ تعليمات القيادة العامة حال طلبها التدخل لصالح البلاد على غرار ما حدث بعد ثورة 25 يناير.

ورغم أنه تسلم مهام منصبه من بداية الشهر الحالى لكنه حتى قبل التسليم والتسلم الرسمى من القائد السابق حدد مهام وأولويات عمله كما رسمتها القيادة العامة، وكما أوضحها فى تصريحات صحفية على هامش تسلمه القيادة أمس بالإسماعيلية، وقال إن أولى أولوياته هى قطع رِجْل من يفكر فى التعدى على حدودنا، وقال «على مسؤوليتى كقائد للجيش الثانى أؤكد أن حدودنا مؤمَّنة تماما من جهة الشرق ليس فقط بالقوات ولكن بأهالى سيناء أيضا الذين يمثلون صفًّا أول للدفاع عن سيناء..».

وقال قائد الجيش الثانى إن الأوامر صدرت مشددة فى رمضان الماضى لفرض السيطرة الأمنية على سيناء وشمالها خصوصا بعد أحداث التوتر التى شهدتها المحافظة وبالفعل خلال 48 ساعة نشرت قوات فى الشيخ زويد وبئر العبد والعريش وبالعلاقات المميزة مع شيوخ القبائل وعواقلها تم استعادة الأوضاع ثانية.

وحذّر وصفى من ترويج روايات عن خروج سيناء عن نطاق السيطرة المصرية وقال إن من يروّجونها من الداخل والخارج لهم أهداف من وراء ذلك. ورفض وصفى الحديث عن المجموعات المتطرفة والمسلحة فى سيناء وقال إنه مرة ثانية يتحمل مسؤولية التأكيد أنه لم يُطلَق أى صاروخ فى اتجاه إسرائيل من داخل سيناء، وأضاف أن قوات الجيش الثانى أحبطت عمليات تهريب للأسلحة واسعة حتى استطاعت محاصرة شبكاتها وتضييق الخناق عليها واعتبر أن عمليات التهريب الآن أقل كثيرا عن بداية الثورة.

وأشار قائد الجيش الثانى الجديد إلى أن وحدات الجيش التى قامت بمساندة قوات الشرطة لاستعادة الأمن قامت بتأمين 6000 هدف فى ست محافظات منذ الثورة وحتى تسليم السلطة، وأضاف أن هذه الوحدات عادت بالفعل إلى ثكناتها لتمارس مهامها العسكرية الطبيعية وأضاف «لم يبقَ إلا عناصر محدودة ببعض المحافظات لمساعدة الشرطة، ومع ذلك فإن القوات التى شاركت فى تأمين الجبهة الداخلية لم تكن بعيدة عن التدريب»، لافتا إلى أن اللواء المدرع الذى شارك فى تأمين القاهرة كان أول تشكيلة نفَّذت المشروع التدريبى «نصر 5» فى 2011 وبعده واصلت وحدات الجيش الثانى المخطط التدريبى «نصر 6» و«نصر 7» فى مواعيدها.