بعد عام ونصف العام على تأسيسه، أعلن «ائتلاف شباب الثورة» في مؤتمر إعلامى اليوم السبت في ساقية الصاوى عن حل الائتلاف رسميا. كلمات كثيرة قالها ممثلون عن الحركات الشبابية والائتلافات الثورية والأحزاب المشاركة فى الائتلاف. النائب في البرلمان «المنحل» باسل كامل نقل تحية حمدين صباحى لأعضاء الائتلاف، مثنيا على الدور المهم الذى قاموا به فى المرحلة الماضية، كما دعاهم إلى تجديد العهد على البقاء أوفياء لدماء الشهداء والمصابين والانتصار للثورة المصرية.
بينما نقل إسلام لطفى تحية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إلى الائتلاف، مؤكدا اعتذاره عن عدم الحضور نظرا إلى وجوده فى السعودية، لأداء فريضة العمرة، مشددا على أنه لا بد لهذا الجيل أن يثق فى نفسه لأنه لديه كثير لتغيير وجه مصر، وأن تلك التجربة يجب أن تستمر، داعيا كل الكيانات والائتلافات الثورية إلى العمل من أجل ذلك، مشيرا إلى أنه على كل أعضاء الائتلاف أن يشتركوا فى الكيانات الوطنية أو الثورية لاستكمال أهداف الثورة، وتحقيق مطالبها قائلا «الخيارات كافة مفتوحة ما دامت تؤدى إلى تحقيق مصلحة مصر والقصاص للشهداء وتحقيق أهداف الثورة».
رساله أخرى من الدكتور محمد البرادعى نقلها شادى الغزالى حرب الذى أكد أن الدكتور البرادعى يقدر دور الائتلاف المحورى فى إشعال فتيل الثورة المصرية واستمرارها، كما أنه يتمنى أن لا يكون ذلك نهاية المشوار السياسى وأن يكمل الشباب دورهم فى تحقيق أهداف الثورة فى كيانات جديدة فاعلة، أو الضغط الشعبى لاستكمال الثورة وأهدافها، بينما قال حسام مؤنس عن حزب «الكرامة»، وحملة حمدين صباحى إن قرار حل الائتلاف مهم وتاريخى وصائب وفيه قدر من تحمل المسؤولية، مضيفا «الائتلاف يعلن انتهاءه ولكن الثورة مستمرة».
خالد السيد عن «شباب من أجل العدالة والحرية» أشار إلى أنه آن الأوان لتكوين تشكيل مدنى ثورى بالمعنى الحرفى للكلمة، قائلا «لا أتكلم عمن يلجؤون للعسكر لحمايتهم من تيار الإسلام السياسى، ولا عمن يلجؤون إلى تيار الإسلام السياسى لحمايتهم من إلى العسكر، بل أتحدث عمن يلجأ إلى الثورة للخلاص من الإسلام السياسى والعسكر».
مضيفا أن «ذلك سيكون الخيار البديل الذى سيؤكد استكمال الثورة»، داعيا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى إلى الاتحاد من أجل نصرة الثورة المصرية وتحقيق أهدافها.
زياد العليمى من «حملة الدكتور البرادعى» أكد أن «حل الائتلاف جاء لإفساح المجال أمام أشكال سياسية قد تكون أكبر من الائتلاف»، مضيفا «كنا نتمنى أن يكون معنا الآن مينا دانيال وعلاء عبد الهادى وأبو الحسن إبراهيم وكثير من زملائنا ممن ضحوا بحياتهم حتى يهبونا هذه اللحظة»، واعدا باستكمال المسيرة من أجل الوصول إلى مصر الجديدة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
أما عمر عز ممثل عن «حركة شباب 6 أبريل» فأكد أن حل الائتلاف لن يكون نهاية مشوار النشطاء السياسيين فى الائتلاف، بل سيكون البداية من أجل الوصول إلى كيانات جديدة مُختلفة.
محمد القصاص عن حزب التيار المصرى أكد أن أهم ما خرج به الائتلاف هو إرساء مفاهيم جديدة من أجل استكمال الثورة، كفكرة المليونيات وشعار الثورة أولا، والثورة مستمرة. هذا بينما أكد الائتلاف إغلاق الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بعد أن وضع عليها كشف حساب بما قام به خلال الفترة الماضية.