الرئيس الجديد يجب أن يستعيد الاستقرار لكن الاقتصاد سيحدد مصيره الرئيس المصري المنتخب حديثا محمد مرسي، ربما تولى -بحسب تعبير مجلة «تايم» الأمريكية- واحدة من أصعب المهام في العالم. تقول المجلة فى تقرير لها نشرته أمس إن مرسى سيكون عليه أن يستعيد الاستقرار لبلد هزته الاضطرابات السياسية، وأن يصارع من أجل استعادة السيطرة على ثورة مصر التى تتلاشى، من الحرس القديم وإقناع المشككين في الداخل والخارج بأنه يمكن لسياسى إسلامي أن يحكم أكبر بلد عربي بتسامح وبراجماتية.
لكنه في النهاية سيعتمد مصير مرسي على ما إذا كان سيتمكن من إعادة الاقتصاد المترنح إلى الطريق الصحيح. شهور الاضطرابات في مصر جعلت الوضع الاقتصادى أكثر بؤسا، حيث تراجع النمو من 5.1% فى 2009 إلى 1.8% هذا العام، كما زادت البطالة أيضا وانخفضت الاستثمارات فى خضم الأزمة السياسية. لكن العامل المفزع بشكل كبير هو انهيار القوة المالية للبلد. احتياطيات النقد الأجنبى كانت تغطى ثمن الواردات لنحو 3 أشهر فقط فى مايو الماضي، مقارنة بأكثر من 6 أشهر قبل ذلك، والعجز المالي الذى زاد منه الدعم، زاد لأكثر من 10% من الناتج القومى، ولجأت الحكومة إلى تعويضه من خلال مزيد من الاقتراض. وتقول المجلة إن هذا المزيج المخيف من السلبيات يجب أن يتم مواجهته إذا قدر لمصر أن تتجنب هذه الأزمة.