لوكان الخبر الاذاعي الذى سمعته ليلة الجمعة الماضية حقيقيا وجادا..لكان ذلك هو"عين العقل".. حتى لوكان التنفيذ يتم فى الثوانىلاخيرة من الوقت بدل الضائع بلغة الكرة.. اشار الخبر الى عددا من ائتلافات الثورة قررت انهاء الاعتصام بالتحرير عقب مليونية الاصرار..لتشكيل مجموعات توعية شعبية للناخبين قبل عدة ايام من جولة الحسم الرئاسية ..ان كان مقدرا لها ان تتم انتظارا للخميس "العظيم" المقررلمصيرها.. ورغم ان هذه الثورة التنويرية هى ماكان يجب التركيز علية بعد تنحى مبارك ..خاصة بعد تجربة استفتاء مارس من العام الماضى حول الاعلان الدستورى (بخلطته السحرية ماركة "طبخ فى مصر" الحصرية ).. فقد برهنت التجربة على ان الاعتماد على الانترنت "وابنائه من الفيس بوك واخواته"..ليس الا حوار الطرشان.. حيث تؤكد الاحصائيات ان نسبة مستخدمى الشبكة الاليكترونية فى مصر لايتجاوز نسبة ال 15 فى المائة.. وبالتالى فان كل حملات التوعية "النتية" ليست الاصراخا فى صحراء جرداء.. لاحدود لها ولاانس فيها ولاجان .. وفى اعقاب الاستفتاء..هللنا وهتفنا كالعادة وباعلى حناجرنا بما لا ولن نفعل دائما.. وان لاقدر الله وفعلنا فيكون ذلك دائما بعد فوات الاوان.. المهم انه ثبت ان ماأسماه كاتب هذ السطور وقتها ثورة "الزنجة زنجة " ..اى فى نجوع ووزقاق مصر مع الاغلبية الفاعلة والفعالة فى الصناديق.. بعد ذلك سمعنا وقرأنا عن مبادرات للتوعية مثل "اتوبيس الحرية" وغيرها.. ونظرنا ولانزال ننظر حولنا حتى اصابنا "الحول".. انتظارا للاتويبس "المنتظر"الذى يبدو انهم يبحثون حتى الان عن سائق له. المهم ان الحديث عماكان يجب ان يكون كالحرث فى مياه البحر.. ورغم ضيق ذات الوقت.. لابأس ولايأس لانقاذ ما يمكن انقاذه مماافسدته الاكاذيب والافتراءات عابرة القارات.. صحيح انها مهمة انتحارية . لكن ما لم يدرك كله لايترك كله.. خاصة لو خلصت النوايا وتوحدت القلوب لكى ننجو جميعا(تيارات مدنية واسلامية).. بدلا من نغرق "جماعة" وكل منا يصارع الاخر.. تاركين سفينة الثورة التى تحمل الجميع تصارع اللحظات الاخيرة قبل الغوص الى قاع اوغياهب المجهول او المعلوم الذى نحاول ان نتجاهله .. او يتصور البعض ان بالامكان التصدى له " بالتجربة العباسية"..وهوما قد ينتهى بنا الى المذابح اللااسدية".. رغم ان هذه الجرائم فشلت على مدى مايزيد عن عام فى اطفاء نيران الثورة السورية ..بل العكس هو الصحيح.. فكل مذبحة تصب المزيد من الزيت او الوقود فوق نيران الثورة .. فمن يزرع القتل..لايجنى الا اضعافا مضاعفة كمحصول وفير ناضج من نوعية البذور التى زرعها ( الثأروالقتل المضاد.
.. ليس امامنا الا التشبث ببصيص الامل حتى النهاية..ولابد ان نسابق الزمن جميعا من كافة التيارات للتحرك قبل ان يغنوا معا "راح وقالوا راح".. وفى هذا السياق ومن اجل مصر.. اطالب الاخوان باصدار وثيقة تطمينات فورية مكتوبة وملزمة وشاملة بشان مدنية الدولة والالتزام بكافة الحريات وتبديد كل المخاوف و والشكوك وتقاسم الحكم والمسئوليات.. وذلك فى اطار حكومة وطنية موسعة ..ايضا لابد ان يتحرك الاغلبية من المصريين المؤيدين للثورة ( وفقا لما اكدته الجولة الرئاسية الاولى). ( ثورة حزب "الكنبة" كل بشخصه اواصدقائه فى الدائرة المحيطة بهم كما قلنا مرارا )..لابطال مايمكن ابطال مفعوله من اكاذيب و" فزاعات" طائرة ارض –جو-ارض الموجهة لرؤوس المصرىين الطيبين.. اكشفوا لهم اصحاب المصالح بكافة مستوياتهم ( خاصة من يعتبرهم اهلنا البسطاء فى الريف وغيره "مرجعيتهم العليا")..قولوا لهم ان الاخوان مصريون وبشر مثل كل البشر فيهم الصالح والطالح وهم ليسوا من اكلة لحوم البشر..واذا قدر لهم الحكم ومهما كانت اوتردد عن قوتهم الخشنة او الناعمة .. فلن تكون فى قوة حكم تدعمه قوات ومؤسسات دولة فى حجم مصر.. ولو حدث وثارضدهم الشعب..فسيكون الجيش او الشرطة والاعلام ومؤسسات الدولة ضدهم او ليسوا معهم على اضعف الايمان بسبب توابع فزاعة الاخوانوفوبيا" .. وبالتالى فالاطاحة بهم فى الامكان سواء بالصناديق او الميادين.. صحيح ارتكبوا اخطاءا اعترف بها بعض قيادات.
.الجماعة.. بل كانوا اول من دفعوا ثمن هذه الاخطاء.. فقد وصلوا الى برلمان "منزوع" الصلاحيات التشريعية والرقابية للسلطة التنفيذية ..بل والاكثر من ذلك فان هذا البرلمان مهدد بالحل فى اى لحظة حتى قبل ان يبدأ اعماله بسبب صلاحيات الرئيس التى آلت للمجلس العسكرى فى الاعلان الدستورى( تحمس الاخوان لاصداره).. المهم الان.. بددوا "ياأل الكنبة" مايسعى البعض لترسيخه من احباط.. بان الاعادة محسومة للفريق شفيق.. وليؤد كل مصرى واجبه وليعلن وينفذ. ثورته التنويرية السلمية الشخصية وباسلوبه ومنهجه.. ومن يكن الله معه..فمن يقدر ان يكون عليه باذنه تعالى.
... بعد اتهامهم بقتل المتظاهرين فى موقعة الجمل..ليس مستبعدا ان يأتى "عكشة زمانه" "بخبطة الالفية وكل الالفيات"عن ادلة تتهم الاخوان بتدبير زلزال1992 والتورط فى تنفيذ "تسونامى" و كل الاعاصير والكوارث الطبيعية والبشرية المدمرة فى مصر والعالم..وهو مايحتم احالة "اوراق الجماعة" الى البيت الابيض لادراجها فوراعلى قائمة الارهاب الدولى.. باعتبارها حركة مارقة واحد اقطاب محور الشر.. وبالمناسبة العبد لله كاتب هذه السطور ليس اخوانيا ولاينتمى لاى تياراسلامى ومن اشد انصار الدولة المدنية.. لكن "الاخوانو فوبيا"اصبحت فرض عين على ال 85 مليون مصرى ليل نهار.. ارحموا آل مصر يرحمكم الله!