أعلنت أسمهان إبراهيم شكري قبولها التكليف الصادر لها من اللجنة العليا لحزب العمل برئاسة الحزب، وأكدت عقد المؤتمر العام للحزب في شهر مايو القادم، وطالبت في المؤتمر الصحفي الذي عقدته هي وقيادات الحزب في منزل والدها ظهر أمس بإلغاء القيود علي الترشح لرئاسة الجمهورية وإتاحة الفرصة لجميع الراغبين للتنافس علي منصب الرئيس، كما أكدت أنه لا يجب أن تكون هناك علاقة قرابة قوية بين المرشح للرئاسة والرئيس الموجود عند الترشح نظرا لما يتمتع به رئيس الجمهورية من سلطات، وشددت علي ضرورة تقليص سلطات رئيس الجمهورية لصالح المؤسسات وليس لصالح شخص أو منصب آخر، وردا علي سؤال ل «الدستور» ما إذا كانت ستتقدم للترشح لمنصب رئيس الجمهورية هي أو شقيقها أحمد الذي يشغل منصب أمين عام الحزب قالت أسمهان شكري إن هذا الأمر سيقرره المؤتمر العام للحزب في مايو القادم حيث سيتم أيضا مناقشة الترشح لانتخابات مجلس الشعب القادمة. وقد نفي اللواء طلعت مسلم - نائب رئيس الحزب - تدخل الأمن لإفشال المصالحة التي كانت قد بدأت أولي خطواتها بين الجبهتين المتصارعتين علي الحزب والتي حضرها المستشار محفوظ عزام من جانب والمهندس أحمد شكري من الجانب الآخر بوساطة من محمد بدر، القيادي في الحزب، والذي يتمتع بعلاقة طيبة مع الطرفين، وطالب اللواء مسلم الجبهة الأخري «التي يقودها المستشار محفوظ عزام ومجدي أحمد حسين بدون أن ينطق أسماءهم» بترك الحزب والابتعاد عنه بعد أن تسببت الأخطاء التي ارتكبوها في تعطيل مسيرة الحزب وتجميده، وحملهم مسئولية كل ما تعرض له الحزب في الفترة الماضية، مؤكدا أنه لا يمكن قبول تقسيم الحزب وإدخاله في نفق الصراعات أو الدخول في معارك مع أحد. وعن العلاقة مع القوي السياسية والوطنية أكد أن الحزب سينسق ويتعاون مع الجميع بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين. وقد قامت أسمهان شكري - رئيسة الحزب - بقراءة بيان الحزب وانتقدت استمرار العلاقات «غير السوية» بين مصر وإيران، مؤكدة أنها دولة إسلامية نرتبط معها في الجوار الجغرافي والدائرة الحضارية وتربطنا بها مصالح مشتركة ورفضت أي تهديدات ضدها وشددت علي حقها في تملك التكنولوجيا النووية وطالبت بالإسراع بوحدة المثلث الذي يضم مصر وليبيا والسودان كنواة للوحدة العربية الشاملة، كما طالبت برفع الحصار الجائر علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونددت بالجدار الفولاذي علي الحدود المصرية مؤكدة أن الجدار يخدم المخطط الهادف لكسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني ولا يخدم دواعي السيادة الوطنية المصرية ويسيء للعلاقة التاريخية والأزلية بين الشعبين الشقيقين، وأكدت شكري ضرورة تحرير كل أراضي فلسطين التاريخية ورفض حل الدولتين لأنه غير ممكن وغير واقعي والتوقف عن المراهنة علي أوهام الحل السلمي والمفاوضات ومساندة ودعم الكفاح المسلح والمقاومة.