أكد المهندس كمال سعفان رئيس مجلس إدارة شركة النصر للبترول أن الإنفجار والحريق الذي أصاب قلوب أهالي المحافظة بالرعب والفزع على مدار 4 أيام لايمكن أن يحدث في الظروف العادية للتشغيل ولابد وجود من تدخل خارجي في مناخ العمل حتى حدث ذلك الحريق. مشيراً إلى أن اللجان الفنية التي تم تشكيلها لم تنتهى من عملها إلى الآن وهناك مساعي للإنتهاء من نتائجها في أسرع وقت، موضحاً أن المياه التى كنت تغرق الشركة تم الإنتهاء من شفطها تماما.
وقال رئيس النصر للبترول «لولا العناية الإلهية تدخلت وأنقذت الشركة والسويس لكان الدمار قد لحق بالجميع»، منوهاً إلى أنه على مدار 32 عاماً قضاها بالعمل داخل جدران قطاع البترول لم يشهد مثيلاً لهذا الحادث.
مؤكداً انه لايمكن أن يحدث هذا الحريق والعمل يسير بالشكل المعتاد أو في ظروف العمل العادية، ولابد من تدخل خارجى على بيئة العمل لكى يشتعل هذا الحريق بالصهاريج بتلك الطريقة.
وتابع بقوله «لدينا لجان فنية تعمل ونتائجها سوف تكون هي الدليل القاطع على ما أقول لكنني لا أحب أن أسبق الأحداث وكل ما ستتوصل إليه تحقيقات وقياسات وإختبارات وتصميمات اللجان لمنطقة الحريق سوف يعلن عنها بكل شفافية، لأن ربنا سترها مع الشركة والبلد، وأنقذها من الدمار ولابد من توضيح كل الامور حول الحادث».
وحول العامل الشهيد بأحداث الحريق قال رئيس الشركة «أن العامل بشير كان يسير وفق نطاق عمله وضحي من أجل إنقاذ زملاؤه الذين إقترحوا خصم يوم من العاملين بالشركة لصالح اسرته».
ونفى رئيس النصر للبترول ما أشيع عن معاودة الحريق للإشتعال مرة أخرى والسيطرة عليه، موضحا أن الامر كان عبارة عن إهتزاز بإحدى الطلمبات ونظراً لحالة الإرتباك والإجهاد التى عاشها العاملين على مدار 4 أيام فإن أحدهم أسرع بالإبلاغ وهرعت سيارات الإطفاء لتجد أنه ليس هناك في الأمر شىء.
وفي سياق متصل أكدت عدد من المصادر الفنية ما يتوافق ويزكى نظرية «الفاعل» في الحريق الذي إشتعل بعدد 6 صهاريج بشركة النصر للبترول.
وقالت المصادر أنه فى يوم الحادث لم يكن هناك أي ثمة أعمال لحام أو صيانة بالشركة ولم يتم إصدار «فاير باص»، وهو «تصريح الأمن الصناعي لأي عمل بالمنشأة»، وهذا مثبت في دفاتر الشركة، موضحة نقطة هامة وهي أن أي أعمال لا يسمح بها في ذلك التوقيت الذي يسمى «أخر ضوء»، وأي أعمال في ذلك التوقيت أو بعده يتم فيها اللحام أو نحو ذلك، لابد وأن يكون بتصريح من رئيس مجلس الإدارة وذلك لم يحدث مما يعنى أن الذى إختار التوقيت أراد التدمير في وقت لا يمكن أن يتم فيه الإطفاء أو معالجة الأمر بسهولة.
جدير بالذكر أن المحامي العام لنيابات السويس المستشار أحمد عبد الحليم قد قرر بعد إندلاع الحريق عصر السبت 14 ابريل تشكيل لجان متخصصة من مكونة من الدفاع المدني والهيئة العامة للبترول وكلية هندسة البترول والتعدين والمعمل الجنائي وكذلك هيئة الرقابة والتفتيش وذلك من أجل إعداد تقرير شامل لإستيضاح الموقف والوقوف على الأسباب التي أدت لحدوث الحريق.
وفي ذلك السياق تم إستدعاء رئيس مجلس إدارة الشركة لأخذ أقوله حول الواقعة، وكان مقررا أن يبدأ التحقيق الخميس الماضي لكن تم تأجيله للأحد 22 أبريل.