قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا تأجيل نظر قضية التجسس والتخابر لصالح إسرائيل والمتهم فيها كل من بشار إبراهيم عبد الفتاح أبو زيد 31 سنة أردني الجنسية ويعمل بالأعمال الحرة محبوس والإسرائيلي الهارب أوفير هراري لجلسة 5 مايو المقبل لاتخاذ إجراءات رد المحكمة. صدر القرار برئاسة المستشار مكرم عواد بعضوية المستشارين هاني عبد الحليم وسامي عبد العزيز وأمانة سر محمد علاء ومحمد طه.
عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة ولم تستغرق سوى 5 دقائق حيث تم إحضار المتهم من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة وقبل دخوله المداولة قال للإعلاميين "أنا متهم بالتخابر والله يقول إذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا" وتم إدخاله غرفة المداولة وبصحبته محاميه وقرر أنه يريد رد المحكمة وقررت المحكمة التأجيل لاتخاذ إجراءات الرد.
كانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوي رئيس الاستئناف لنيابة أمن الدولة العليا، قد كشفت عن قيام المتهم الإسرائيلي بمطالبة الجاسوس الأردني عقب اندلاع ثورة 25 يناير بالنزول للشارع المصري وتصوير ما يجرى بها وتحديد أماكن انتشار القوات المسلحة والشرطة ونوعية سلاحهم وعدد القوات ونوعية الدبابات والمدرعات التي نزلت للشارع المصري وإعداد تقارير عن رأي الشعب المصري عقب اندلاع الثورة.
كما أثبتت تحريات هيئة الأمن القومي أن المتهم الثاني يعمل بالمخابرات الإسرائيلية وأجرى مع الأردني عدة مقابلات بتركيا وأنهما اتفقا على تمرير المكالمات الدولية المرية الواردة للبلاد عبر شبكة الإنترنت الإسرائيلي، لتمكين أجهزة الأمن الإسرائيلي من تسجيل تلك المكالمات والاستفادة من المعلومات الواردة بها مما يضر بالأمن القومي ويعرضها للخطر.