إسحاق مدني: على الحكومة المصرية المضي وراء رغبة الشارع في علاقاتها مع ايران أكد مساعد الرئيس الإيراني لشئون أهل السنة المولاوى اسحاق مدنى ان العالم الاسلامى ينتظر ويتوقع من مصر بعد ثورتها وهذا التغيير الهام الذى حدث فيها مسئولية عظيمة وقال انه تقع على عاتقها هذه المسئولية بسبب القدرات الكبيرة الهائلة الموجودة فى مصر . و قال فى لقاء مع وفد يمثل وسائل الاعلام المصرية ان ايران هى نظام وحكومة لديها قيم وعلى راسها – مثلا- الاستقلال الفكرى والسياسى والاقتصادى وتريد هذه الامور والقضايا لنفسها وايضا لسائر الامة الاسلامية .. وايران لا ترغب فى التدخل فى شئون الدول الاخرى كما لا تحب ان تتدخل الدول الاخرى فى شئونها .. ونحن نقول انه اذا كانت الحكومات تعمل حسب ارادة الشعوب . .واذا كان لدى الشارع المصرى رغبة فى عودة العلاقات مع ايران فعلى الحكومات ان تسير فى هذا الاتجاه وايران تريد الخير للجميع وان يعيش الجميع فى راجة دون حاجة للتدخل فى شئون البعض ..مشيرا الى ان مايجمع الدولتين هو كثير. واشاد المسئول الايرانى بالازهر ودوره وخريجيه ومؤلفاتهم التنويرية .. وقال ان ايران تمضى على هذا النهج من قديم الزمان وكانت مهدا للعلم وكثير من العلماء تعلموا العربية والفوا باللغة العربية كثير من الكتب وقدموها للعالم الاسلامى .. وقال ان الصحاح الاسلامية الستة تم تأليفها على يد علماء الفرس ..وايضا كتاب النحو المعروف "بنحو سيباويه "كان لكاتب ايرانى وكذلك قاموس المحيط .. لذلك كان المفروض ان تكون هناك دوما علاقات حميمة بين مصر وايران اللذين قدما للعالم الاسلامى خدمات كبيرة لا تعد ولاتحصى . واضاف ان اهل السنة يبلغ تعدادهم 10% من اجمالى عدد سكان ايران البالغ 75 مليون نسمة ويعيشون معظمهم فى مناطق الحدود فى محافظتى سيستان وبلوشتان جنوب شرق ايران على حدود افغانستانوباكستان ومحافظة خراسان ولها حدود مع افغانستان وتركمانستان .. وايضا فى شمال ايران فى طبريستان .. وكذلك بمحافظة كردستان .. ذات الحدود مع العراق وتركيا .. وهرموزيان ذات الحدود مع دول الخليج الفارسى كما هاجر اهل السنة الى المدن الكبرى مثل طهران طلبا للرزق و الاعمال التجارية أوالعمل كموظفين فى الدولة. واستطرد قائلا انه لايقول انه لا توجد مشاكل لابناء السنه فى ايران ولكنها مثل القضايا الموجودة فى انحاء العالم التى تخص الداخل .. ولكن فى ايران لا توجد ازمة لاهل السنه انما بعض المشاكل خاصة بعض التوقعات من الحكومة . واشار الى انه لاهل السنة مندوبين فى مجلسي الشورى الاسلامى ومندوبين فى مجلس الخبراء .. وفى بعض المحافظات يوجد مسئولين من اهل السنة وقال لا يوجد وزير سنى أو محافظ فى الحكوم .. لانه كما فى كل العالم الحكومة تأتى من حزب الحكومة. وردا على هواجس دول الخليج من تشيع السنة قال انه يجب ان ننظر الى هذا الامر من عدة زوايا ..وهى انه اذا كنا نقول ان المد الشيعى بهذا الشكل نريد أن نطرحه .. ولكن اذا اردنا ان نقول ان كل مذهب يعرضه انصاره على الاخرين ويقول كل شيىء حسن كما فى المذاهب السنية فى بعض الدول .. ففى مصروالسعودية يوجد تمميز للمذهب . واوضح اننا لا نتوقع من علماء الازهر الشريف ان يتكلمون لصالح ابناء الشيعة فى بلدكم .. والمهم ان الجميع يعمل ويسير حسب مذهبه والمهم الا يكون هناك خلاف بين ابناء الامة .. وقال ان تغيير المذهب امر به من التعقيد وليس امرا سهلا فالانسان يتربى عليه ويعيش عليه .. وتلاحظون ان كل ابناء هذه المذاهب يخص معتقداته .. الشافعىة يقول انه عندما.. ليس الامر المطروح هو فرض المذهب على الاخرين .. نحن لدينا سنة من مذاهب مختلفة يعيشون كاخوة ولا توجد اى مشكلة بينهم ولكن يجب ان نلتفت لتحرك الاعداء . وقال انه فيما يخص قضايا التقريب .. فمصر من قديم الزمن كان لها نشاط كبير عظيم فى هذا المجال والان دار التقريب العالمى للمذاعب الاسلامية حسب أمر من القائد الثورة الاسلامية تاسس ولديه قمة سنوية يحضر فيها كثير من العلماء من دول مختلفة خاصة من مصر وسابقا كانت العلاقات فى مستوى ردىء ولم تكن جيدة وكان قليل من علماء مصر ياتون لكن فى العام قبل الماضى حضر مفتى مصر الاجتماع والان بامكان كثير من عمءا مصر المشاركة فى هذه القمة .. والان يوجد نشاط مكثف وعلاقة جيدة وهناك دور لدار التقريب فى مصر وايران .. وحول الارهاب والاسلام .. قال انه من المؤسف ان نرى فى بعض الاحيان تقوم جماعات باعطاء مثال وسلوك من الاسلام ولكن هذه بعيدة عن الاسلام وتجمل اسم الاسلام والاسلام يعلمنا انه اذا حملتم على قوم عليكم بالعجزة وكبار السن ويجب عدم قتلهم والنساء ويوصينا لذلك نحن نقول كيف يمكن ان ياتى شخص يحمل اسم الاسلام ويضع مكتفجرات فى جامع واتوبيس وقطار ويقتلهم .. فى عهد عمر اسروا قائد الجيش الايرانى وقاتادوه واعطوه قدح ماء فلم يشرب الماء وقالوا له لماذا لا تشرب ففيه سم وقال عمر انا لا اقتلك .. وعن معتقدات الشيعة تجاة الصحابة وعما اذا كان اسم عمر متداول بين الشيعة على غرار اسم على قال ان الحكومة لا تجبر الناس على اختيار اسماء ابنائهم فى كثير ماان تجدون اسم عثمان وكثير من اسماء الصحابة ولكن لا نستطيع أن نطالب الشيعة بترك عقائدعهم ولكن نستيطع شيئا واحدا أن يعتقدوا حسب اعتقادهم وان يعملوا على ما يعتقدون ولكن بدون اهانة اوسب اوشتم لرموز اهل السنه.. ولا يجوز امام احد السنة على الاقل .. والشيعة الذين يسكنون فى ايران وانا كنت ومازلت منذ بداية الحكومة الاسلامية متواجد مع المسئولين الى الان منذ 33 سنة لم اسمع من أحد الزعماء كلمة سيئة بالنسبة للصحابة .. من الامام الخامنئى الى القائد الخامنئى ورؤساء الجمهورية ..اما بعض الشيعة المغفلين او المغرضين كثير من الشيعة يخالفون الصورة ويمكن ان يسبوا صحابة ويلعنون الصحابة ولكن هؤلاء ليسوا من جزء من المشهد .. ولكن لا مسئولية عن ذلك فى النظام والحكومة تمنع كل من يهين أو يشتم أو يسب أى أحد من الصحابة ولكن كثير من الشيعة مغالون ولا يعترفون بالامام الخمينى وكثير يتهمونه بانه اصبح سنيا وكثير يتهمون زعيم الثورة ويقولون ان ليس شيعيا . .وقال انه اذا اردنا وحدة لابد ان نعمل على منع الشيعى من اي شيئا يحرج السنى ويوغره ولكن لا نستيطع أن نقول ان الشيعة . واضاف اننا لا نسنتطيع ان نقول للشيعة مثلنا ان تقراوا كتبنا وتتركوا كتبكم .. ولكن لا يجىء بشيىء يفرق بين الشيعة والسنة وهذا هو المهم .. وعن ايد خارجية تلعب لتاجيج المشاكل بين الشيعة والسنة فى حل الخلافات .. قال ان الخلافات كانت قائمة من قبل بين الشيعة والسنة لكن الان الاعداء بداوا يستغلون هذه الخلافات لصالح مصالحهم والسبب الرئيسى هو الثورة الاسلامية التى بدات تتحدى الاعداء .. ولذلك نرى هذا الشيىء من هؤلاء .. واوضح ان قبل انتصار الثورة الاسلامية لم يكن لابناء السنة صوت فى المجلس الوطنى فى ذلك الحين سوى بممثلين اثنينن فقط لا يختارهم الشعب بل يختارهم النظام لكن فى ذلك الزمان لم يات احد ليطرح قضية اهل السنة فى ايران .. اما اليوم فى هذه الدورة التى انتهت لمجلس الشورى الاسلامى كان هناك 200 ممثل للسنة فى البرلمان وسابقا لم تكن اى امكانيات حيوية فى القرى السنية سوى قريتين فقط بهما ماء شرب .. حتى الطرق لم توجد .. وحينما كان الناس يتمردون يذهبون من اجل العلاج فى باكستان اما اليوم تشاهدون فى هذه مناطق ابناء السنه الماء والكهرباء والطرق . وعن مهام عمله قال انه يتلقى مطالب اهل السنة ويبلغها للمسئولين ..ولكن ليس باستطاعته تلبية مطالب جميع اهل السنة ..وقال لكن كثيرا من القضايا اتابعها بما فى ذلك تغيير مستوى الحوزات العلمية لمستوى اعلى وبناء مساجد .. فى بعض المدن . وعما اذا كانت السعودية تدعم اهل السنة دفاعا عنهم ام تقوم بذلك لكى تستغل هذا الدور سياسيا .. قال انه من الممكن ان تكون كلا الحالتين ولكن يجب ان تعلموا ان الحكومات لم تكن تتبع المذهب او تدافع عنه بل هى تمضى فى هذا وفق قضاياها السياسية فالكثير من القضايا لم تكن لتحدث ما لم يتم استخدام المذهب كاداة ضد هذه الدولة اوتلك .. وقال ان ايران تدافع عن الاسلام لان نظامها اسلامى وغيرها من النظم ليست اسلامية وان كانت تدعى الاسلام . وكثير من هؤلاء لديهم مشاكل مع علمائهم فما بالكم بالجمهورية الاسلامية ..