علم «الدستور الأصلي» من مصادر قضائية مطلعة داخل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أن المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل قد تقدم بمذكرة إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بعد أن توجه إليها بنفسه مساء أول من أمس للاطلاع على مستندات الخارجية الأمريكية التي بحوزة اللجنة. المستندات تضم صورة من طلب الحصول على الجنسية الأمريكية وخطابا موقعا من قبل الخارجية الأمريكية يفيد بأنها قد حصلت على الجنسية، لكن أبو إسماعيل شكك في مذكرته بنزاهة المستندات الأمريكية، وقال إنها مزورة. وتساءل: «كيف تقدم والدته طلب الحصول على الجنسية الأمريكية في 25 أكتوبر 2006 وتحصل عليها في نفس اليوم»، وأكد أنه يستحيل أن تكون قد حصلت على الجنسية في 2006 ولا في أي وقت آخر.
وأوضحت المصادر أن أبو إسماعيل ذهب إلى اللجنة لافتعال مشكلة، وإلزامها بحكم القضاء الإداري الذي قضى بإلزام وزارة الداخلية بمنحه ما يثبت عدم ازدواج جنسية والدته، ولكون اللجنة في حالة انعقاد دائم لفحص أوراق المرشحين والطعون المقدمة من المرشحين بعضهم على بعض، فقد امتنعوا عن الجلوس معه، وجلس معه فقط المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة.
وأكدت المصادر أن اللجنة ستخطر المرشحين المستبعدين من السباق الرئاسي اليوم (السبت)، على أن تمد فترة التظلم من قرارات الاستبعاد من الترشح يوما إضافيا فتنتهي في يوم 16 أبريل بدلا من 15 أبريل، فإجرائيا ينبغي منح المرشح 48 ساعة للتظلم من قرار استبعاده.
يأتي هذا في الوقت الذي تقدم فيه محامون عن مرشح جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر بمذكرة إلى أمانة اللجنة، للرد على الادعاءات القائلة بوجوب حصول مرشحهم على رد اعتبار قانوني من محكمة الجنايات فى قضية الميليشيات العسكرية، معللين ذلك بأن العفو الشامل الذي حصل عليه موكلهم من المجلس العسكري يسقط العقوبات التكميلية المتمثلة في الحرمان من حق الانتخاب والترشح.
وكان المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، قد قال فى تصريحات ل«التحرير» إن حكم القضاء الإداري في قضية جنسية والدة أبو إسماعيل غير ملزم للجنة.