قرر أنصار اللواء "عمر سليمان"، من المتواجدين الآن بميدان العباسية، إلغاء المسيرة التي كان من المقرر أن تذهب إلى مقر إقامة "سليمان" بمصر الجديدة لمطالبته بالترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك بعد اعتذار "سليمان" عن الحضور لأسباب أمنية، عقب هجوم بعض البلطجية على أنصار نائب الرئيس المخلوع. وشهد ميدان العباسية، هجوم عشرات الشباب الحاملين لأسلحة بيضاء وزجاجات فارغة، قاموا بإلقائها على المتظاهرين لبث الرعب فيهم، ودفعهم لترك ميدان العباسية، كما قاموا بإشعال بعض المواد المفرقة التي أحدثت دويا عاليا أشبه بدوي الرصاص، ما تسبب في هروب المتظاهرين وتدافعهم بعد إشاعة حالة من الرعب والفوضى، تسببت في سقوط بعض المصابين نتيجة الإغماء والاختنقاء.
وقد انتقلت قوات الأمن فورا إلى ميدان العباسية للسيطرة على الوضع، وقامت بالفصل بين الطرفين، كما تمكنت القبض على بعض البلطجية، الذين أوضحوا أنهم جائوا للاستيلاء على توكيلات "سليمان" والاعتداء على أنصاره، دون الكشف عمن يقف وراء الحادث.
وقبل انصراف أنصار "سليمان" من العباسية، رددوا هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين، متهمينها بالوقوف وراء الحادث، وهتفوا: "يسقط يسقط الإخوان.. الإخوان مالهمش أمان".