ما زال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح لمنصب الرئيس يقول غير الحقيقة عن جنسية السيدة والدته، وما زال يصرّ على المضىّ قُدمًا -رغم تكشُّف الكثير من المعلومات عن جنسية والدته الأمريكية وبقية أفراد أسرته- فى الترشح للرئاسة والضحك على أنصاره ومؤيديه والاستهبال والسخرية من الشعب كله. .. تذكَّروا أن الرجل نفى تماما حصول السيدة والدته على الجنسية الأمريكية فى مؤتمره الجماهيرى فى مدينة المنصورة، مساء «الأربعاء» الماضى 28 مارس.. حيث قال: «بدأنا موسم الشائعات خليهم يبيعوا جرايد اليومين دول.. ويمكن نسمع أن أمى أمريكية وأختى فرنسية.. والحمد لله أنهم لم يقولوا إن زوجتى إسرائيلية».
قال هذا الكلام أمام الآلاف وبشكل ساخر.
ليتضح فى النهاية أن أمه أمريكية وتحمل جواز سفر أمريكى.. ودخلت به مصر.
..ويتضح أيضا أن شقيقته أمريكية.. ومتزوجة من طبيب مصرى مشهور هناك من ريف المنصورة.. وهاجر إلى أمريكا منذ ما يزيد على 25 سنة.
وهو الذى سخر فى مؤتمر المنصورة «إنهم يقولون إن أختى فرنسية»! ليعترف الآن بأن أخته أمريكية.
.. وبدأ يتراجع واحدة واحدة عما قاله عن السيدة والدته ليصل فى النهاية إلى أنها كانت تقيم فى أمريكا، وأنها كانت تحمل ال«جرين كارد»، وهو نفسه الذى نفى فى السابق أى معلومات عن ذلك.
.. وحتى الآن لم يتطرق الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح الرئاسى، إلى شقيقه أيضا الذى هاجر إلى أمريكا منذ سنوات طويلة.
إنه الكذب على الناس..
فهل يليق هذا برجل قدم نفسه على أنه داعية إسلامى ويجمع حوله مريدين وأنصارا، ووصل به الأمر إلى أن يجد فى نفسه أن يكون رئيسا لمصر وهو الذى لم يكن يعلم أحد عنه شيئا اللهم إلا تجربته فى انتخابات دائرة الدقى كمرشح دعمته جماعة الإخوان ضد آمال عثمان ومن قبل ذلك عندما كان عضوا ممثلا لهم فى نقابة المحامين ثم اختفى تماما.. ولم يكن ينطق ببنت شفة عن ديكتاتورية النظام السابق المخلوع؟
.. وقد فوجئ به الجميع بعد الثورة يخرج علينا ويطنطن بالكلام ويتحدث بلسان الداعية الإسلامى فى الشأن السياسى وعن النظام السابق ويدّعى الصدق، وصدقه الناس البسطاء من كلامه البسيط الذى لا يحمل أى شىء -كغيره من المرشحين الرئاسيين- عن رؤية لتحقيق أهداف الثورة التى أهدرها جنرالات المجلس العسكرى وتحالفهم مع القوى الدينية المتمثلة فى جماعة الإخوان والسلفيين.. وبينهم جمهور كبير استطاع الرجل شدَّه نحوه.
.. ويستمر الشيخ حازم فى الخداع ليحصل على ما يزيد على مئة ألف توكيل من المواطنين لتأييد ترشيحه ويقدمها إلى اللجنة العليا للانتخابات فى زفة كبيرة من أنصاره ليغطى على عملته فى إخفاء معلومات عن جنسية والدته.
.. ويستمر الرجل فى مهاجمة من يكشف المزيد من الأسرار عن جنسية والدته الأمريكية.. والتى تمنعه من الترشح من الأساس.
.. الغريب أن الرجل يعترف الآن بجنسية شقيقته وفى إطار عدم قوله الحقيقة يدَّعى أنه لا يعرف إن كانت والدته تحمل الجنسية الأمريكية.
.. ولو كان الرجل لا يعرف فعلا أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية كان يجب عليه أن يسأل شقيقته.. وهى عندها الإجابة الصحيحة والواضحة والحاسمة.. لكنه لم يفعل.. ويظل يخادع ويراوغ بعيدا ليفضح شخصه كداعية إسلامى يدعو إلى الصدق.
لقد سبَّب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أزمة كبيرة لشقيقته وزوجها الجراح الشهير فى أمريكا وأبنائهما وشقيقه فهم متأزمون الآن مما يردده قريبهم -وفقا لمصادر مقرّبة منهم- ومستغربون جدا مما يقوله الشيخ.. ويلف ويدور ويراوغ ويخادع حول الحقيقة.
.. ومع كل هذا ما زال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل يجمع أنصاره ويحشدهم نحو الرئاسة.
.. وما زال الشيخ الداعية المرشح الإسلامى يصر على موقفه ولا يعتذر عما فعله سواء لأنصاره أو للشعب المصرى كله.
.. ويبدو أن الشيخ أبو إسماعيل لا يعرف حتى الآن أن مصر تغيرت، وأن الناس لن يتركوا المنصب الرئاسى للمخادعين والكاذبين -حتى ولو أُجبروا على ذلك- ولكم عبرة فى ترشح مطرب «العنب» و«الحمار» سعد الصغير للمنصب الرئاسى.
يا أيها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.. عُد إلى رشدك واعتذر للناس عن عدم قولك الحق.. ولا تدَّعى أنك لا تعرف.