آلاف الأقباط يخرجون خلف جثمان البابا في مسيرة حاشدة من الكاتدرائية لمسجد النور نقل جثمان البابا شنودة بكاء الشباب الذين اصطفوا أمام بوابة مقر الكاتدرائيه بالعباسية لم يتوقف ، حيث احتشد الآلاف في مسيرات ضخمة مطالبين قوات الأمن بالسماح لهم بإلقاء النظرة الاخيرة على جثمان البابا شنودة الثالث وعدم منعهم من توديعه ، وارتفعت هتافاتهم مرددين "اوعوا تكونوا هاتمنعونا نمشي في جنازة أبونا " ، " لازم لازم نمشي وراك .. شعبك هنا بيستناك" ، "بنحبك يا بابا ، النهارده بقيت يتيم بعد رحيلك يا عظيم " ، وقاموا بتوجيه تلك الهتافات لقوات الأمن التي منعتهم من الدخول لمقر الكاتدرائيه ، من جانبها شددت قوات الأمن من قبضتها على الابواب الرئيسيى ، وأخذت احتياطتها للتصدي لأي تدافع قد يحدث عند فتح البوابات ، لخروج جثمان البابا وباقي المشيعين وفجأة وبدون تحضير فتحت أبواب الكاتدرائيه ، وخرجت سيارة إسعاف خلفها سيارتين مدرعتين ، مما أدى لتكدس المئات خلف البوابات لتوديع البابا ولم تستطع قوات الشرطة والجيش احتواء الموقف وسادت حالة من التوتر والهرع بين المتواجدين أمام البوبة، وحينما تأكدوا أن تلك السيارة تحمل جثمان البابا شنودة الثالث ، انفجر الآلاف في البكاء وبعضهم أصابته حالة هستيرية ، وانطلقوا في مسيرة حاشدة ضمت مئات الالاف تحركت من أمام الكاتدرائية يحيطها قوات الأمن المركزى من الجانبين ، وتوجهت خلف سيارة الاسعاف التي تحمل جثمان البابا سالكة الطريق المؤدى إلى مسجد النور مرددين هتافات " بابا شنوده ياحبيب ، يارافع راية الصليب ، أوعي تقول البابا مات .. البابا شنوده في السماوات ، اسمك فينا ومش هايزول .. اسمك في القلب محفور ، اشفع اشفع اشفع فينا .. عند الهنا وحامينا ، البابا شنوده في الملكوت ، انت رمز للوطنيه .. رمز لكل الوطنيه ، بابا كرلوس ياقديس يلا استقبل العريس ، ياللي ساكت ساكت ليه انت مش قبطي ولا إيه ، يا أجراس غنى حزايني .. البابا سابني ورحل عني".