انتهت مغامرات الساحر الصغير، واختار دانيال راد كليف أن يكون أول أعماله السينمائية بعد سلسلة أفلام «هارى بوتر» من أفلام الرعب والإثارة، لكنه لم يتوقع أن يصبح هذا العمل وبعد أسابيع قليلة من عرضه أنجح فيلم رعب أنتجته بريطانيا خلال الأعوام العشرين الأخيرة، وتغلب فيلمه على «28 Days Later» أحد أشهر أفلام الرعب البريطانية، الذى أخرجه دانى بويل، حيث تحلى دانيال فى أحداث فيلمه الأخير «The Woman in Black» بنفس شجاعة «هارى بوتر» وهو يلعب دور محامى يواجه شبحا فى أثناء زيارته بلدة صغيرة فى رحلة عمل، واكتشف أنه شبح لامرأة ترتدى ملابس سوداء فقدت ابنها الصغير فى حادثة، وإذا حدث ورآها أحد وهى تهيم فى قصرها المخيف، تتبع ذلك حادثة انتحار مروعة لأحد من أطفال بلدتها، حتى يتعذب أهل الطفل كما تعذبت بعد موت ابنها. قصة الفيلم من النوع التقليدى لهذه النوعية من أفلام الرعب التى تتناول الأشباح وتعتمد على مشاهد مخيفة ومفاجأة للمشاهدين، لم يسرف جيمس واتكينز فى استخدام المؤثرات البصرية لخلق هذه المشاهد فى أثناء إخراجه العمل، وركز على القصة المثيرة ومحاولات دانيال راد كليف كشف أسرار الشبح الذى يطارده. الفيلم لم تتعد تكاليف إنتاجه أكثر من 13 مليون دولار، بينما وصلت إيراداته فى بريطانيا فقط إلى أكثر من 23 مليون دولار خلال ثلاثة أسابيع فقط.