سلّطت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الضوء على استطلاع جديد للرأى، أجرته مؤسسة «جالوب» حول تدهور الأوضاع الأمنية فى مصر، وذكرت أن المصريين يشعرون بأن بلادهم صارت أقل أمانا مما كانت عليه قبل ثورات الربيع العربى. وأوضحت الصحيفة أن الأوضاع الأمنية فى مصر لا تختلف عنها كثيرا فى كل من تونس والبحرين، واستندت إلى نتائج الاستطلاع الذى أجرته مؤسسة جالوب مع 1000 شخص فى كل بلد منها قبل وبعد الانتفاضات، وإجابتهم عن السوال التالى: هل تشعر بالأمان عندما تسير بمفردك ليلا فى المنطقة أو المدينة التى تعيش فيها؟ وحسَب الصحيفة، كشف الاستطلاع أن نسبة المصريين الذين قالوا إنهم لا يأمنون السير بمفردهم ليلا فى الشوارع ارتفعت من 47٪ فى عام 2010 (قبل الثورة) إلى 82٪ منذ قيام الثورة. ورأت الصحيفة أن نتيجة هذا الاستطلاع تعكس ما ذكرته مجلة «التايم» فى تقرير سابق لها حول الأوضاع الأمنية فى مصر جاء فيه: «على الرغم من أن جنود الجيش يحرسون الشوارع، فإن قلة من السكان يشعرون بالأمان، وحتى مع عودة رجال الشرطة لأداء واجبهم إلى حد كبير بعد شهور من تباطئهم فى العمل، ولكن وجودهم متقطع وغير منتظم، فهم يظهرون ويختفون على هواهم، وكثيرون من المصريين يتساءلون عما إذا كانت قوات الأمن راضية عن الفوضى أو متواطئة فيها من حولهم، فى ظل شعور بعدم ارتياح يراود الجميع بدءا من بائعى الفاكهة حتى موظفى البنوك». ونقلت الصحيفة عن أحد المصريين قوله: «ليست هذه مصر التى نعرفها»، مضيفا أنه شاهد حيرة المصريين فى وجوه المعزّين فى جنازة أحد أقاربه، الذى أصيب بطلق نارى فى حادثة لسرقة السيارات فى يناير الماضى بأحد أحياء القاهرة الراقية.