قال الناشط الحقوقي «بهي الدين حسن» مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان إنه أكد للرئيس الأمريكي «باراك أوباما» وجود فجوة بين ما ورد بخطابه الشهير بجامعة القاهرة وما يحدث في الواقع من دعم ومساندة أمريكية للأنظمة الفاسدة التي تنتهك حقوق الإنسان تحت مسمي «مكافحة الإرهاب». وأضاف «بهي الدين» في تصريحات ل «الدستور» من واشنطن أنه قدم للرئيس الأمريكي أمثلة عديدة علي صحة حديثه، منها الدعم الأمريكي لإسرائيل من خلال التصويت في مجلس الأمن، وعلي سبيل المثال التصويت ضد تقرير «جولدستون» في مقابل تراجع الدعم للشعب الفلسطيني، أيضاً الدعم الأمريكي للنظام المصري الذي يمارس قيوداً علي حرية الرأي والتعبير ويضع عراقيل علي الحق في تكوين الجمعيات. وأكد «بهي» أن الرئيس الأمريكي اجتمع في مقر إقامته بالبيت الأبيض مساء أمس الأول مع 22 من المدافعين عن حقوق الإنسان من مختلف دول العالم، وحضر اللقاء 16 من أكبر مستشاري الرئيس الأمريكي ومساعديه، وحرص «أوباما» علي الاستماع لجميع المداخلات والتعليق عليها، كما وعد الرئيس الأمريكي النشطاء الحقوقيين بأنه سوف يرسخ تقليداً جديداً في الفترة المقبلة، هو أنه سوف يطلب استشارتهم مسبقاً قبل قيامه بزيارة أي دولة حتي يحصل منهم علي معلومات حول أوضاع حقوق الإنسان والمشاكل التي تعانيها تلك البلدان بهدف إثارتها في لقائه مع رؤساء تلك الدول. وتابع «بهي» أنه كشف للرئيس الأمريكي أن ممارسات حكومته في الفترة الماضية جاءت علي خلاف ما تعهد به في خطابه بالقاهرة، الأمر الذي أعطي انطباعاً للعالم العربي بأن الواقع يكذب ما قاله الرئيس من تعهدات، كما قام «بهي» بإعطاء «أوباما» نسخة من تقرير مركز القاهرة لحقوق الإنسان تتناول الحديث عن أوضاع حقوق الإنسان بالعالم العربي. وأعرب أيضاً عن سعادته بالاهتمام الأمريكي بمقابلة نشطاء حقوق الإنسان، واصفاً ما حدث بأنه اهتمام غير مسبوق فلم يحدث في أي دولة أن يستقبل الرئيس و16 من أكبر مساعديه عدداً من نشطاء حقوق الإنسان. جدير بالذكر أن «أوباما» عقد اجتماعاً لمدة 35 دقيقة مع 22 من نشطاء حقوق الإنسان في العالم بينهم اثنان من مصر هما «جمال عيد» مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان و«بهي الدين حسن» واثنان من أمريكا و18 من باقي دول العالم، كما اجتمع النشطاء لمدة نصف ساعة أخري مع مستشاري الرئيس الأمريكي ومساعديه.