الألتراس.. العدو الجديد للعسكري «دليل على ترنح العسكر فى إدارة الفترة الانتقالية».. هكذا علقت صحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية على الانخراط المتزايد للألتراس فى السياسة المصرية، بالكلمات السابقة، وأضافت أنه أصبح بذلك عدوا جديدا لجنرالات المجلس العسكرى. وتابع حمزة هنداوى الصحفى بوكالة «أسوشيتد برس» وكاتب المقال أن هذا هو الدافع وراء دخول كثير من المصريين فى الأنشطة السياسية، لشعورهم بالاستياء من اللواءات الذين خلفوا مبارك منذ عام، وبالاستياء من أزمتى الاقتصاد والأمن المتصاعدتين. ونقلت الصحيفة عن محمد جمال بشير الشهير ب«جيمى هود» ومؤلف كتاب «الألتراس»: «أتوقع أن مشاركتهم فى الاحتجاجات ستزداد بشكل ملحوظ»، وتابعت فى النقل عن بشير: «السلطات خلقت عدوا جديدا لها وهذا خطأ فادح. لقد شاركوا فى الصراع انطلاقا من عواطفهم فقط ولا يكترثون بالثمار التى سيجنونها من دورهم هذا». وأضافت «هافينجتون بوست» أن الألتراس بدؤوا التوجه إلى السياسة منذ ثورة يناير العام الماضى، حيث كانوا الحماة الأساسيين لميدان التحرير خصوصا فى موقعة الجمل، وزاد انخراطهم فيها بأحداث مباراة كرة القدم المميتة بين الأهلى والمصرى فى بورسعيد. ونقلت الصحيفة عن صلاح، أحد قادة الألتراس -فضل أن يصرح باسمه الأول فقط- «نحن ندافع عن الحق، نحن لا نتفاخر ولا نقبل بمقابل لما نفعله». ونقلت عن أحمد عادل، أحد قادة ألتراس وايت نايتس «لدينا أعضاء ينتمون إلى أحياء فقيرة، يمكننا أن نتعايش مع الفقر، ولكن لا يمكننا التعايش مع القمع. نحن نعرف ما هى العدالة الاجتماعية وهى ما نريدها». وأشارت «هافينجتون بوست» إلى أن تاريخ العداء بين الألتراس والنظام جعلهم ملائمين للمشاركة فى الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التى أطاحت بمبارك. حيث امتدت اشتباكاتهم مع قوات أمن النظام السابق، إلى نحو 4 سنوات، كان يتعرض فيها أعضاء الألتراس لاعتقالات عشوائية وعمليات ترهيب.