ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية، أن القوات الأمريكيةالجديدة التي سيتم إرسالها إلى العراق في إطار استراتيجية جورج بوش الجديدة، ستجد "عدوًا أفضل تسليحًا، وأكثر تصميمًا" في العراق. وأعلن بوش يوم الأربعاء في خطابه عن العراق أنه سيضيف 21500 جندي إضافي إلى 132 ألف من القوات الأمريكية المنتشرة هناك. وقال مراسل "سي إن إن": إن القوات الأمريكية الإضافية ستكون مستهدفة في العراق من جانب مجموعة "مذهلة" من القوات المعادية للولايات المتحدة، من المقاومين السنّة والميلشيات الشيعية والقاعدة في العراق. وأضافت "سي إن إن" ":المزيد من الأمريكيين ربما يحضرون ( للعراق )، ولكنهم سيجدون عدوًا أفضل استعدادًا، وأفضل تسليحًا وأكثر تصميمًا". يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت المقاومة العراقية، أن خطة بوش تُعدّ جيدة بالنسبة لهم، من الناحية العسكرية؛ حيث كلما ازداد عدد الجنود في الشارع زادت نسبة استهدافهم أكثر. وقال الشيخ "أبو إياد"، من أنصار السنة: إن استقدام جنود جدد إلى العراق هو أمر جيد، نحن نريد رفع رصيد قتلاهم أكثر، خاصة إذا ما علمنا أن الجنود هم من الاحتياط، وليس لديهم خبرة بعد بالعراق مثل زملائهم". وحذرت صحيفة "واشنطن بوست" من ارتفاع الخسائر الأمريكية في العراق في ظل هذه الخطة "الخطيرة جدًا" على حد وصفها. ونقلت عن مسئولين عسكريين حاليين وسابقين تحذيرهم من أن تنفيذ خطة بوش سيمثل مرحلة في الحرب أخطر من سابقاتها, قد تتميز بأشهر من القتال في شوارع بغداد. وأضافت الصحيفة، أن آفاق تفاقم المعارك في بغداد، قد يضع القادة العسكريين الأميركيين في قتال المدن نفسه، الذي حرص مخطّطو الحرب عام 2003 على تفاديه.