مجدي قطب وجاءت الرياح او نتيجة المباراة المشئومة واحداثها وتحكيمها.. بما لم يشتهيه اعداء الثورة من امثال "بنات واولاد المخلوع ومن على شاكلتهم من اذناب نظامه والمرتبط وجودهم اومصالحهم به او باعادة انتاجه فى ثياب او بوجوه جديدة مختلفة من حيث الشكل والظاهر فقط لاغير.. المهم انه لو كان الاهلى قد خرج فائزا بالمباراة على سبيل المثال.. او وقع خلال المباراة خطأ او اخطاء تحكيمية اثرت فى نتيجتها ضد النادى المصرى البوسعيدى .. وهو امر شائع ووارد فى كرة القدم.. بل وسبق ان فاز الاهلى على المصرى فى بورسعيد فى العديد من المباريات السابقة.. وقتها كان من الممكن ان تثور جماهير بورسعيد.. وكان من الوارد ايضا.. ان تقع اعمال شغب قد تكون واسعة النطاق..ولم يكن مستبعدا فى هذه الحالة اوتلك ..ان تسفراعمال العنف عن سقوط 4 او5 من القتلى و20 او 30 جريحا.. وهومايعد فى حد ذاته كارثة كرويةتقيم الدنيا ولاتقعدها.. لكن ان يفوز المصرى بعد اداءطيب.. ثم يحدث ماحدث من كارثة بشعة متعددة الكوارث الدامية بالعدد الضخم لشهداء المذبحة.. فهذا هو المثير للدهشة وهو مايؤكد ان الكرة والمباراة لاعلاقة لهما مطلقا بمذبحة الكرة العالمية وليست المصرية فقط.. انه الذبح "الخفى الم المستتر" فى جلباب (او فى بطن الشاعر).. اقصد التعصب والهوس بالساحرة "المستديرة".. وهذه المجزرة تاتى فى اطار المذابح اليومية للكرة والرياضة ذاتهما .. من حيث توظيفهما الممنهج المتواصل فى مآرب ومخططات سياسية.. ابعد ماتكون عن رسالة ودور واهداف الكرة والرياضة.. وليس هذا موضوعنا الان.. المهم ان تكرار حوادث الشغب و"الشماريخ" منذ استنئاف مباريات الكرة بعد ثورة يناير و فى اطار"بروجرام العرض المستمر المفتوح الى ماشاء الله وعلى بياض وحتى المباراة "المشئومة".. وبالتزامن مع الانفلات الامنى "المظبط" المظبوط على ميه بيضاء"..الى جانب الترويع والفوضى المنظمة "المحسوبة ..وبحساب ولحساب" فى اعقاب ثورة يناير وحتى تاريخه.. لتأليب وتفتيت تأييد الاغلبية العظمى من المصريين المؤيدين للثورة والثوار..داخل شوارع او زقاق "الغلابة" من البسطاء..و"فى عيون" من يطلقون عليهم الاغلبية الصامتة ..او حزب الكنبة رغم ان العديد منهم ليس لديه ترف وجود كنبة" واحدة توحد الله" فى بيته).. المهم ان "يتندر" الصامتون والناطقون ويبكون ويتباكون على الامن و"الفردوس"المفقود والامان الفقيد"..وكذلك الرخاء المتدفق والرفاهية الغامرة فى عهد الدولة او الاسرة "المباركة"..اما العويل و"الولولة" على هيبة الدولة "المتبخرة" و"تواشيح" انعدام "النضج اوالوعى اللازم لممارسة الديموقراطية الكاملة او السليمة.. عن هذا وذاك قل مايحلو لك ان تقول!" ان ما حدث فى بورسعيد( وماقبله مباشرةاو معه وبعده وبدون انقطاع وباستمرار من عمليات سطو وقطع طرق وجرائم بشعة مفجعةعلى مدى السنة الماضية).. ماحدث فى بورسعيد وكل ارجاء مصر.. يأتى فى اطار الوعيد او الخيار "المبارك الميمون": اما يستمر ومن بعده ولى عهده "الامين"( او المؤتمن على نهب ثروات وامتهان كرامة البلاد والعباد)..والا فلن ينعم المصريون "المارقون" بالامن والامان.. ولتكن الفوضى والترويع تأديبا وتهذيبا واصلاحا لهم.. وذلك بالتزامن مع مخطط شق صفوف المصريين وتضليلهم واثارة الفتن بين كل من يمكن الوقيعة بينهم من طوائف واطياف الشعب المصرى.. *** كل المؤشرات ترجح.. انه كان مخططا ان تؤول الاوضاع الى ما آلت اليه حاليا على كافة الاصعدة .. بمعنى ان تسود الشارع السياسى صراعات متجددة لاتنتهى الا ليبدأ غيرها وهكذا دواليك (على غرار الدستور اولا او اخيرا الخ من وصلات اوثنائيات و" كوبلهيات" "التنظير" والتراشق الفضائى المتواصل بكل "الاجندات الثقيلة وارد الخارج")..وانتهاءا بتوتير الاوضاع واشعالها( اعلاميا) بين شباب الثورة والتحرير من جهة وتيار الاسلام السياسى من جهة اخرى فى اعقاب الانتخابات البرلمانية الاخيرة.. ..والواضح انه تم "تظبيط" وترتيب هذه الاجواء المواتية (المتوترة من الاساس) لاثارة الفتنة بين الجانبين.. على سبيل المثال لا الحصر.. بالاصرار على الدوائر الانتخابية الموسعة (العرض ليس عرضين فقط ..لكنه ثلاثة واربعة اى 3 او 4دوائر فى دائرة واحدة.. وهو.مايحتاج الى امكانيات مادية ودعائية وتنظيمية وخبرات هائلة يفتقر اليها الثوار).. الى جانب التمسك بنسبة ال50فى المائة للعمال والفلاحين ( وكان الاحرى مثلا تحديد نسبة للشباب وفقا لتعدادهم من اجمالى سكان مصر.. او على الاقل تخصيص ثلاثين او اربعين مقعدا بالتعيين لشباب الثورة ..بدلا من الحملات الممنهجة لتشويه صوررتهم داخل الشارع "غير المسيس".. اما عن حملات تضليل وتعسير حياة البسطاء المتعسرة اصلا واختلاق الازمات من نقص سلع وغلاء وترويع وانفلات امنى " وازمة السياحة الخ .. وتحميل الثورة وشبابها المسئولية عن كل هذه الازمات.. بسبب مظاهراتهم واعتصاماتهم السلمية( وليس مستبعدا ان توجه لشباب الثورة المسئولية عن تدبير زلزال 1992 بأثر رجعى وقبل ميلاد العديد من الثوار انفسهم) .. كل ذلك رغم ان شباب الثورة يعون جيدا اهمية ألاتعوق او تؤثراحتجاجاتهم السلمية على مسيرة الانتاج وسير الحياة العادية.. لكنه الرهان او اللعب على "اوتار" استفزاز الشباب وحماستهم المتدفقة.. سواء بمحاكمات "اوكازيون" البراءة لجميع القتلة .. من خلال متابعة المفاجآت المد هشة" اخر حاجة" على مدى عام كامل من حلقات "مسلسل القرن" او "فريد كل القرون".. ناهيك عن القرارات الحاسمة العاجلة الفوريةبأجراء او تشكيل لجان تحقيق "عصماء" لاتحقق مع احد .. واذاحققت ( لاقدر الله) فانها لاتنشر نتائج التحقيقات ..خشية "تشويه" سمعة مصر "ونشر غسيلنا غير النظيف امام العالم"..او ربما خوفا من التأثير على السياحة او لعدم خدش الحياء العام.. ام لدواع اخرى لايعلمها الا الله.. وبالطبع..وفى اطار هذه الملابسات المريبة وغيرها(مثل وثيفة السلمى وما على شاكلتها) الى جانب النشاط المحموم لاذناب النظام المخلوع وانصاره فى الداخل والخارج.. تحولت اى تجمعات ثورية سلمية الى ثغرة.. يتسلل منها وفيها المندسون من "البلطجية" المتنكرين فى ثياب شباب "الثورة.. للحرق والتدمير وايضا القتل.. والصاق هذه التهم وغيرها بالثوار( بالتزامن مع القصف الشرس لهم باجندات التخوين والعمالة والتمويل).. المهم ان يكون هناك دائما ترويع وفوضى مرتبة".. وايضا صراعات دائمة ينفخ فيها دائما لتهيمن وتلقى بظلالها السلبية على الشارع السياسى..وعلى مدار الساعة ..وبين كل واى طرفين يغريان بالوقيعة واثارة الفتن بينهما..وهنا تكون مباريات الكرة واى تجمعات غير مؤمنة.. وايضا اى خلافات فى الرؤى والايدولوجيات او حول كل واى شىء( او الخلافات المحرض عليها والمرتب لها على اعلى المستويات الاحترافية المتخصصة)..هذه الاجواء "النموذجية".. تم توظيفها او اختلاقها وافتعالها.. كآليات ووقود لاشعال الحرائق وتوسيع نطاقها الى الى اقصى حد ممكن.. وذلك بالنفخ الاعلامى فيها ليل نهار.. وسواء بسوء او حسن نية..فالعواقب الوخيمة واحدة .. المهم ان هذه الاجواء.. هى غاية المراد من رب من العباد.. لكل من فى نفسه "مرض او لوعة وهيام وغرام" جارف جياش لاعادة تتويج النظام المخلوع من خلال وجوه مختلفة "جديدة قديمة" وكأنك يابوزيد ما غزيت! .. وهؤلاء " المتيمون"من اذناب النظام المخلوع( بثرواتهم الطائلة وجيوشهم المجيشة من البلطجية وترسانات التضليل الشامل واعوانهم او المتعاطفين معهم( على الاقل) من القيادات الصاعدة والبديلة( لقيادات الفرز الاول الذين اطاحت بهم الثورة..وهؤلاء الصاعدون بالطبع ..يحتلون ويسيطرون على معظم المواقع الحيوية فى البلاد).. وحتى الانتخابات البرلمانية ورغم نزاهتها غير المشكوك فيها..و ووفقا لما اشرنا اليه آنفا.. فانه من الوضح ( الدوائرالموسعة وعدم تعيين عدد كاف من النواب من شباب الثورة او تخصيص نسبة او "كوتة" على ضوء النسبة الكبيرةللشباب بالنسبة لتعداد سكان مصر ) .. المهم ان نتيجة الانتخابات..ادت الى شعورشباب الثورة وطليعتها بالاقصاء والتهميش.. الى جانب توتير الاجواء بين الميدان والبرلمان وتصعيدها الى حد التهديد بالصدام( لاقدر الله بين شركاء الثورة من الليبراليين والمؤيدين لهم من جهة وتيارات الاسلام السياسى من جهة اخرى.. وهو مالاحت بوادره المرعبة امام البرلمان قبل كارثة الكرة الاخيرة.. خاصة ان هناك من "ارزقية" ومناضلى الاستديوهات والمتنقلين بينها ليل نهار.. من نفخوا وينفخون فى "الحريق الكبير القادم المستهدف او فزورة الالفية وكل الالفيات جمعاء": شرعية البرلمان او الميدان..رغم انه لولا الشرعية الثورية للميدان.. لما كان هناك برلمان بهذا التشكيل وعلى هذا النحو.. اى ان الميدان والبرلمان يد واحدة ولابد ان يكونا يدا واحدة على اساس القواسم المشتركة وحلول الوسط.. وقاعدة لاغالب او مغلوب ..وان الغالب الوحيد والدائم يجب ولابد ان يكون المصالح العليا لمصر الثورة باهدافها ال3 الرئيسية..وبقدر وعلى قدر الالتزام بتحقيق (واكرر تحقيق او تنفيذ وليس التغنى والغناء بها ولها).. يستمد هذا التياراوذاك شرعيته الواحدة الوحيدة التى لاثان لها