كان لابد ان يحدث ماحدث من مآسى مروعة فى ميدان التحريروغيره.. فما حدث نتيجة طبيعية فى اطار حقول الالغام التى تحاصر مصر الثورة من كل صوب وحدب.. فهى لاتواجه فقط مخططات اذناب النظام المخلوع بكل امكانياتهم وجحافلهم من قيادات الصف الثانى والثالث التى حلت محل قيادات الصف الاول التى اطاحت بها الثورة فى معظم المواقع الحيوية بكافة المجالات.. واصبحت هذة القيادات الصاعدة الواعدة.. هى الحاكم بأمره والقابض الفعلى والشامل على زمام السلطة التنفيذية( المفترض ان حكومة د.شرف وشركاه..هم اصحاب الحسم وحدهم فيها وعليها ايضا تواجه مصرالثورة خطرا داهما من داخل كافة التيارات الدينية والسياسية التى شاركت فى الثورة.. ويتمثل ذلك فى العناصر المتطرفة و"الوصولية".. سواء من التيارات الدينية او اللييبرالية واليسارية.. وللا سف تحقق هذه العناصر( سواء اندفاعا من قناعاتها او بأستدراجها الى كمائن نصبت وتنصب لها من وقت لاخر خلال الاشهر ال9 بعد الثورة).. المهم ان المحصلة النهائية..هو انها تحقق للاذناب غاية المراد من حيث اذكاء نيران الاحتقان والفتن والصراعات الدينية والسياسية.. اما عن اشاعة الفوضى والانفلات الامنى والاضرابات الفئوية الخ .. فقد تكفل بترتيبهاوتنفيذها مع سبق الاصرار و الترصد اذناب النظام المخلوع .. و ذلك بالطبع الي جانب الكمائن الأعلامية و القانونية والدستورية الفرعية .. تلك التي تم و يتم استدراج شركاءالثورة والرأي العام اليهم .. لاستنزاف الوقت و الطاقات و الامكانيات وتضليل العقول وتشتيتها في مثل هذه المتاهات الثانوية الجانبية .. كل ذلك بعيدا عن المسار الرئيسي المؤدي الي تحقيق اهداف الثورة الجوهرية .. كمثال فقط لما سبق التراشق الاعلامي و الدستوري حول تصويت المصريين في اسرائيل .. كل ذلك باستغلال مناخ الحريات بعد الثورة و توظيفه في باطل لخدمة اهداف الاذناب التي اشرنا اليها علي غرار مقولة الفنان الراحل ذكي رستم فى احد الافلام" يا هانم تركت لك الحبل علي الغارب عشان تشنقي نفسك به " بمعني ان يشوه الثوار صورتهم بأنفسهم فى الشارع والداخل والخارج..وتحميلهم مسئولية التردي الكاسح لاحوال البلاد و العباد. .. *** في السياق السابق لابد من انصاف حكومه الدكتور شرف فيما يتعلق باتهامها بانها " لا تهش و لا تنش " فهى والحق يقال.. حققت ما لم يحققه غيرها في اي زمان و مكان .. حيث تواصل الليل بالنهار لدفع عجله التدهور" المستدام" المستهدف الشامل لكافة الاوضاع التي اشرنا اليها .. و هو ما يخلق ظروفا مواتية لمحاصرة الثورة " الارهابية العداونية " .. تمهيدا لاعاده الامن و " الهنا الحيثي الراحل " الذي عصفت به الثورة " "وش الخراب " .. ايضا و لانها حكومة ملتزمة ببرنامج و ميثاق " شرف " .. لفتح ابواب الحريات و التسامح علي مصراعيها امام الجميع بمن فيهم الفلول.. من منطلق ان " العفو" من شيم "السلميين" !! لكنها تعطفت وقررت اخيرا( ربما لذر الرماد فى العيون) ان تدرس اصدار قانون " الافساد " السياسي .. و ذلك بعد ان حققت " ام المعجزات "والانجازات" بتغيير اسمه من "الغدر او العزل".. حرصا على عدم خدش حياء هوانم و باشوات " الحزب المحظور ..والمرجح ان يصدر القانون المنتظر (اذا كانت هناك نية اصلا لاصداره) بعد ان ينجح مرشحو الاذناب "الخبرة" في حصد "اصوات الموتي" و "تقفيل" اللجان و ترويع الناخبين بمعرفةالبلطجية واستغلال المعاناة المريرة والاليمة.. الي جانب اعتماد بعضهم علي ارصدتهم من الخدمات و التبرعات السابقة في دوائرهم للمعدومين وما اكثرهم..و ذلك من اموال الشعب المنهوبة (اي من ذقنه "وافتله")..المهم ان تعود اليهم الحصانه المنشودة و يؤكدوا شعبية زائفة .. و يبقي الوضع تحت القبة علي ما هو عليه ..وعلي المتضررين اللجوء والقضاء و ربما "لسيد قراره".. ولاعزاء للثورة والثوار!!