فى ذكرى خطاب المخلوع . تتساقط الدموع . ليس حزنا عليه . وانما لنجاحه فيما اقسم عليه .(( انا او الفوضى )) . أحداث لا تهدأ ودماء لا تزال تسيل وما بين ماسبيرو وأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وأحداث مجلس الشعب .تاتى أخيرا "موقعة بورسعيد" فى نفس التوقيت الذى القى فيه المخلوع خطاب التهديد .
(( انا او الفوضى )) هكذا كان الوعيد وهو ما تحقق فى بورسعيد . فما حدث هو الفوضى بعينها . لتبقى الحقيقة واضحة. ولا يمكن ان نغفل عنها . وهى نجاح النظام السابق فى الوعيد وتحقيقه ما يريد .
. اعلم ان الكثيرين سوف ينتقدونى على هذا الخلط . وقد يهاجمونى ويعتبرونى من مثيرى الاحداث . ولكن هيهات هيهات فان جفت الاحبار او منعوا كلامى عن الإنتشار . فدموعى لقلمى أنهار. ولن اسكت يوما عن حقا حتى يصبح بين الناس جهار .
. (( هو مبارك عايز ايه .. عايز الشعب يبوس رجليه .. لا يا مبارك مش هنبوس .. بكره عليك بالجزمة ندوس )) هكذا كان رد الثوارعلى المخلوع .وقت ان القى خطابه . واليوم وبعد نجاحه فى تنفيذ عقابه . يستمر الثوار فى ثورتهم وهم يهتفون (( لنجيب حقهم لنموت زييهم )) متوعدين مبارك ونظامة بالقصاص .
ان ما حدث فى بورسعيد ليس بأقل من ان يوصف بمجزرة ممنهجه .لا يمكن ان تكون عشوائية . وكانهم يريدون ان يعاقبوا الألتراس على دخوله عالم السياسة ومساندته للثورة والثوار . ولكنهم لا يعاقبون الألتراس فقط وانما جموع شباب هذا الوطن .الذى بدأ بالثورة ومات لاجلها .
المباراة كانت تنذر بتلك الكارثة منذ البداية . حيث بدأت الاحداث بإلقاء الحجارة والزجاج على اللاعبين، ورغم ذلك تم استئناف المباراة لتحدث الفاجعة الكبرى فى تاريخ كرة القدم .والكارثة العظمى فى تاريخ مصر عندما يقتل المصرى اخوه المصرى .
وفور ان اطلق حكم المباراة صافرة النهاية كانت هى البداية لمجزرة بورسعيد .
راينا جيوش جرارة وكانهم يهجمون على اعداء من بلد اخر يحملون له مراره .
ولمن لم يتابع الاحداث منذ البداية كان من الممكن ان يظن ان هناك مقاومة شعبية اخرى لشعب بورسعيد (( العظيم )) ضد العدو الصهيونى .
فالشعب الذى عُرف بنبل أخلاقه وبسالة أبناءه . لا يمكن ان تكون هذه افعاله .
حسبى الله ونعم الوكيل على كل من اراد بمصر سوء .او كان فيها من الفاسدين .