من أدوات الكتابة إلى روائع المصاحف.. رحلة بين تحف ومقتنيات دار الكتب

قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن دار الكتب المصرية بدأت فكرتها في عهد الخديوي إسماعيل عام 1870، بمبادرة من علي باشا مبارك، لتكون مكتبة وطنية على غرار المكتبتين البريطانية والفرنسية، وهما من كبريات المكتبات في العالم آنذاك.
وأوضح، خلال حوار مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، ببرنامج «العاشرة»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز» أن الدار تأسست أولًا تحت اسم «الكتبخانة الخديوية»، وكان مقرها في سراي مصطفى باشا فاضل، الأخ غير الشقيق للخديو إسماعيل، بمنطقة ضرب الجماميز قرب الحلمية القديمة، وظلت هناك حتى عام 1904.
وأشار إلى أنه في ذلك العام، انتقلت دار الكتب إلى مقرها الحالي بباب الخلق، بجوار متحف الفن الإسلامي، وتم إنشاء المبنى الجديد على طراز إسلامي حديث يجمع بين الجمال المعماري والوظيفة الثقافية، ليكون مخصصًا لحفظ وعرض كنوز المعرفة والتراث.
المبنى مسجَّل ضمن قائمة الآثار الإسلامية والقبطية
وأكد الدكتور طلعت أن المبنى مسجَّل ضمن قائمة الآثار الإسلامية والقبطية، ولا يزال يؤدي دوره حتى اليوم، سواء كمكتبة عامة أو كمتحف للمقتنيات النادرة.
ولفت إلى أنه في عام 1971، انتقل المقر الرئيسي لدار الكتب إلى المبنى الحالي على كورنيش النيل برملة بولاق، وأصبح المبنى التاريخي في باب الخلق فرعًا تابعًا، وفي 1993، تم دمج دار الوثائق القومية معها تحت اسم: الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية.
المبنى خضع لتطوير كبير في عام 2007
وأشار طلعت إلى أن المبنى خضع لتطوير كبير في عام 2007، حيث أُعيد تأهيله ليضم متحفًا متخصصًا في عرض المخطوطات والمصاحف والبرديات والمسكوكات، إلى جانب استمرار عمله كمكتبة ضخمة تحتوي على أوائل المطبوعات، والجرائد، والدوريات النادرة، بالإضافة إلى مكتبة الميكروفيلم.
أفاد بأن المتحف يتكوّن من ثلاثة طوابق، موزعة حسب تصنيف موضوعي، يبدأ الزائر رحلته بمعرض لأدوات الكتابة القديمة، من الأحبار والورق والكاغد والرق، مرورًا بمخطوطات في التاريخ والفلك والطب، وتنتهي الجولة بقاعة روائع المصاحف، وأهمها مجموعة المصاحف المملوكية المُدرجة ضمن قائمة ذاكرة العالم لليونسكو.