لم يعد يستشهد المصريون الآن على يد العسكر والأمن فقط وليس بالغاز القاتل والخرطوش والرصاص الحى وبالدهس تحت عجلات المدرعات فحسب بل أصبح المصريون يستشهدون على يد المدنيين المرتزقة والخونة وطعناً بالأسلحة البيضاء ورميا من فوق الأستاد وخنقاً بالحبال . هكذا أستشهد المصريون فى معركة إستاد بورسعيد الذى أصبح بورحزين بين ليلة وضحاها نعم إستشهد المصريون ودمائهم فى رقبة كل المسئولين ولا أستثنى أحداً منهم أبداً الكل يجب أن يسائل ويجب أن يحاسب كفى إهداراً لدماء المصريون وحقوقهم ولا سبيل لنهضة هذه الأمة إلا بإرساء الحق والعدل ولا يقل لى من كان ذو ضمير أن فلان الفلانى أوالمؤسسة الفلانية فوق المسائلة وهى خط أحمر وأعنى تماماً المؤسسة العسكرية فلا يوجد فى هذه البلد خط أحمر إلا الشعب المصرى فقط ولن يكن غيره خط أحمر فى يوم من الأيام من أخطأ فليحاسب وليقتص منه مهماً كان هو ومهماً كان منصبه فنحن أمام الله سبحانه وتعالى سواسية بل أن الراعى سيكن حسابه أشد وأكبر من الرعية التى تضيع دمائها الآن هدراً وحقوقها هباءً وحسبى فى ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حينما قال عن إبنته سيدة نساء العالمين " وأيم الله لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " إذن لا فرق بين شريف ووضيع وغنى وفقير ومسلم مسيحى أو وزير و غفير أو نائب أو ناخب أوكبير وصغير أو مشير ورئيس هذا هو الحق وهذا هو الحق وهذا هو شرع الله فما قولكم الآن يا من ملئتم الدنيا صياحاً ومناداة بتطبيق شرع الله ها هى الفرصة قد حانت لكم لتطبقوا شرعه سبحانه وتعالى فما قولكم وماذا ستفعلون دعونا نرى غيرتكم على شرع الله لكن إن لم تفعلوا شيئاً فيما جرى من قتل وإنتهاك للأعراض منذ 25 يناير الماضى إلى مذبحة بورحزين فمن الأحرى ألا نسمع لكم صوتاً أو همساً بعد ذلك أم إن شرع الله يأمر بمحاسبة فرقة دون أخرى قطعاً لا أحد فوق شرع الله مهماً كان وقطعاً لا شفاعة فى حد من حدود الله لقد وضعكم الله فى الوضع الذى طالبتم به وهو أعلم بما فى نفوس عباده سبحانه وتعالى وقد مكنكم الآن سبحانه من تطبيق شرعه وها نحن نطالبكم بتطبيق شرع الله فى القصاص من قاتلى وسافكى دماء الأبرياء بالشرع والقانون فماذا أنتم فاعلون ؟؟؟ لا يمكن الإكتفاء بإقالة محافظ بور حزين ومدير الأمن فقط بل يجب أيضاً إقالة رئيس الوزراء و إقالة وزير الداخلية وتقديم الجميع للمحاكمة طبقاً لمسئولية كل منهم يا سادة لقد قتلت 76 نفس بريئة وأصيب أكثر من ألف مصاب فالإقالة وحدها لاتكفى الإقالة لن تشفى صدور قومٍ مؤمنيين الإقالة لن تخمد النيران التى تستعر فى الصدور والقلوب القصاص والعدالة الناجزة فقط هى التى فى مقدورها إخماد تلك النيران التى تستعر فى قلوب وصدور الآباء المكلومة والأمهات الثكالى أما أن ننتظر تقرير لجنة لتقصى الحقائق وإلصاق التهمة كالمعتاد بالطرف الثالث أو اللهو الخفى الذى يعرفه الجميع ويتم تمييع القضية لربما ينسى المصريون ... فهذا هو قمة الوهم الذى يسطير على هذا الفكر فلن ينسى أب أو أم أو أخ شهيداً قتل لهم مهما مرت الأيام وليقل لى أى منصف ماذا تم حتى الآن فى محاكمة المخلوع وأعوانه لا شيئ بل إنهم فى طريقهم إلى البرآة وماذا تم فى قضية كشوف العذرية ... لا شيئ وماذا تم فى قضية أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ومسرح البالون ؟؟؟ لا شيئ ولن يتم أى شيئ فكيف يمكن أن نطالب نظام أن يحاكم نفسه بنفسه كيف ذلك !!!! وإذا لم يتم القصاص العادل والناجز فى أسرع وقت ممكن سيحدث لا قدر الله ما لا يحمد عقباه وها قد بدت بوادر ذلك الآن فى ميدان التحرير وشارع منصور والفلكى ومحافظة السويس ومحافظة الأسكندرية والغربية والمنيا ولأبواق الإعلام المنافق والأقلام والقنوات المأجورة كفاكم نفاقاً وتملقاً للسلطة فهناك أرواح تم حصدها بلا ذنب أو جريرة وأنتم لازلتم على نفاقكم وتقبيلكم للحذاء الميرى من أجل أن يرضى عنكم ومن أجل أن يمنحكم شرق تقبيل حذائه وكل منكم أيها المارقون يعرف نفسه ويعرف أنه محط الحقارة فى نفس كل مصرى وطنى شريف ومن القبح والخزى أننا مازلنا نرى من يهاجم الثوار الأطهار حتى بعدما حدث فى تلك المجزرة الأخيرة ويستكثر أن يقل كلمة الشهداء وتجده يقل الذين توفاهم الله أو القتلى إلى هذا الحد وصل بكم الخوف والذل والخنوع إنكم حتى لم تراعوا حتى مشاعر الآباء التى أكتوت بنار فراق فلذات الأكباد والأمهات الملتاعة حزناً على فراق أبنائها وحسبنا الله ونعم الوكيل وأذكركم بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم " البر لايبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت فإفعل يا إبن آدم ما شئت فكما تدين تدان " صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ويحضرنى واقعة لأمير المؤمنين الخليفة العادل الذى لم يخش فى الله لومة لائم حينما قال ( لا خير فى أمير لا يقال عنده الحق ولا يقوله ) وحينما كان رضى الله عنه فى مجلس وحوله المهاجرين والأنصار وقال ( أرأيتم لو ترخصت لكم فى بعض الأمور ما كنتم فاعلين ؟ فقال بشير بن سعد لو فعلت ذلك قومنالك تقويم السهم فما كان منه رضى الله عنه إلا أن شكره وحياه أرجو أن يتعظ القائمين على أمور البلاد والعباد من هذا النهج القويم و ذلك السلوك العظيم وكفا ً لدماء المصريين هدرا فإراقة الدماء لن تفرق مظاهرة أو تفض إعتصاماً بل إنها تزيد الأمور تفاقماً وإشتعالاً ألا هل بلغت .... اللهم فإشهد ... اللهم فإشهد اللهم إن لم نكن أهلاً أن ننال رحمتك فرحمتك أهلاً أن تنالنا اللهم إحفظ مصر وأبنائها من كل سوء يا خير الحافظين ( رب همة أحيت أمة ) الثورة مستمرة