هل وصلت له معلومات عن قرب رجوع مبارك إلى سدة الحكم مرة أخرى فأرد أن يحصن نفسه من التعرض لبطشه أم جائته رؤية فى المنام تقول له أن هذا الرجل أصبح فجأة بين ليلة وضحاها من الصالحين !!!!! لذا راى أن من واجبه الدفاع عنه إلى هذا الحد . نعم ذلك الداعية الذى يمتلك قناة أزهرى الذى طالما حيرنى كثيراً فى أمره فتاره تراه بالجلباب والعمة ( أى بالزى الأزهرى ) ، وتارة تراه بالجلباب الأبيض ، ومرة أخرى تراه ببدلة كاملة ، وأخراً وليس أخيراً تراه فى مسلسل الباطنيه مع الأستاذ محمود سعد . لقد قام ذلك الداعية بالدفاع عن مبارك فى أحد برامجه على قناة أزهرى وأفاض فى ذكر محاسنه ، ولم يكتفى ذلك فقط بل هاجم الثورة وشباب الثورة وقال بنص حديثه : ( هذا كلام عجيب ، قال سأتنازل عن الرئاسة فلم يعجبهم ، قال سأمضى إلى حال سبيلى فلم يعجبهم ، قال سأصلح إصلاحات دستورية فلم يعجبهم ، وضع نائباً للرئيس فلم يعجبهم ، والله والله لو صاحب المرء جبريل لم يسلم العِرض من قال ومن قيل ، قد قالوا فى الله أقوالاً ملفقة ذكرت فى معرض القرآن تنزيلا ، لم يعجبهم لأن هناك أجندات خاصة ، حسابات خاصة ، نفوس مريضة ، وقلوب منكوسة ، وأقوال معكوسة ، الكارثة المهم قل لهم أو قل لبعضهم ونجيب مين خلفاً له لن تجد إجابه والله شيئ لا يصدقه عقل أين أنتم يا حكماء الأمه أين أنتم يا حكماء مصر لمن تريدون أن تسلموا رايات هذا الوطن ودفة هذة المركب التى ستغرق بنا وبمن حولنا ، أنتم تعبثون بهذا الوطن وتلعبون بنار هذا البلد ، وتلعبون بهذا البلد ، الملك فاروق الذى ذكرتم أنه كان يعاقر النساء ويشرب الخمر كما ذكرتم أنتم يخرج مكرماً ( رفع مولانا يديه بالتحية العسكرية ) فى حراسة الجيش وتهليل الناس ويأخذ ما معه وما يريد معززاً ومكرماً ويدفن هو وأسرته فى هذا البلد والبعض يريد لرجل خدم هذا الوطن !!!!! جندياً ومقاتلاً ورئساً وزعيماً ومنتخباً ) . هذا نص ما ذكره شيخنا الفاضل لم أزد عليه حرفاً أو أنقص وحقيقة لا أعلم بأى منطق يتكلم هذا الرجل وما هو سر دفاعه الرهيب عن ذلك الطاغية ؟ وما هو سر هجومه على الثورة وشبابها بهذا الشكل ؟ أنسى ذلك الرجل ما قدمه شباب هذه الثورة من تضحيات فاقت الألف نفس والخمسة ألآف مصاب وأكثر من إثنتى عشر ألف معتقل الآن ألا يكفيه هذا ؟ ألم يكن حرى به أن يهاجم كل من هو مسئول عن تأخر تحقيق مطالب الثورة إلى الآن أم أن هؤلاء المسئولين خارج مرمى سهامه . أنسى ذلك الرجل ما فعله بنا وبمصر ذلك الطاغية لقرابة الثلاثين عاماً !!!!!! كل ذلك إنمحى من ذاكرته فى لحظة واحدة ، وأصبح مبارك بين لفتة عين وإنتباهتها رجل خدم وطنه وضحى من أجله بالغالى والنفيس !!!!!!! ماذا يريد له ؟؟؟؟ يريد أن نفرج عنه ليخرج من سجنه ويتمتع هو وأبنائه بأموال هذا الشعب ، يريد أن يفرج عنه قبل أن يحاسب على جرائمه فليقل لنا ماذا يريد . ألم يستمع هذا الرجل إلى قول الله سبحانه وتعالى ( ولكم فى القصاص حياة يا اولى الألباب ) . إننى لم أأسف على ما قاله ذلك الرجل ولن أقول الداعية فأنه لم أقتنع به يوماً أنه داعية وقد تأكد لى بما لا يدع مجالاً للشك هذا الإقتناع بعدما رأيت وسمعت منه . حقيقة إن غاية أسفى أن ذلك الرجل يحمل عمامة الأزهر الشريف . وقد أسهب أيضاً فى وصف الثوار بكل أنواع الآفات حين قال عنهم ووصفهم بأنهم قلوب منكوسة ، ونفوس مريضة ، وأن لهم حسابات خاصة وبالطبع ألصق بهم المقولة التى ضقنا بها ذرعاً منذ أيام المخلوع وهى مقولة أجندات خارجية يا العجب لهؤلاء الناس كل من يختلف معهم تلصق به هذه التهمة لعله لم يستمع لقول الله عز وجل ( إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة ) . والحمد لله أنه لم يكفر أياً من الثوار حتى الآن . وأننى أتوجه بسؤالى إليه ألا تعلم حقيقة من هم أصحاب الأجندات الخارجية ومن هم أصحاب المصالح ، ومن هم الذين إنقضوا على ثورتنا حتى يحصدوا خيرها . لما لم تهاجم من يقفوا أمام مطالب الثورة الشرعية ولم يحققوا أياً منها إلى الآن ؟ لما لم تهاجم من يريدوا العودة بنا إلى الوراء مرة أخرى ؟؟؟؟ لما لم تهاجم الفلول الذين أفسدوا الدين والحياة طوال هذه السنين ؟؟؟ لما لم تقل كلمة الحق فى وجه الحاكم الظالم ولما لم تقولها إلى الآن ؟؟؟؟؟ رحم الله أمير المؤمنين الإمام عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه حين قال عنه سيد الخلق وإمام الحق والعدل صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ( رحم الله بن الخطاب لم يبقى له الحق من صاحب ) . وحين قاله هو عن نفسه أحب قول الحق ولو كان مراً . ورحم الله شيخنا وإمام الدعاة حينما قال الحق فى وجه الظالم ولم يخشى إلا الله . لك الله يا مصر .... لك الله يا مصر .... لك الله يا مصر . حقاً لقد كثُر الذين يحاربون الثورة الآن وآخرهم .... ذلك الرجل .... ذلك الداعية .... داعية مبارك .