قالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أنه تم في وقت مبكر من اليوم الأربعاء الإفراج عن 25 من العاملين الصينيين احتجزهم بدو في شبه جزيرة سيناء المصرية. وكانت الصين قد قالت في وقت سابق إنها صدمت لواقعة أخرى خطف خلالها متمردون في ولاية جنوب كردفان السودانية 29 عاملا صينيا مما يبرز المخاوف المتزايدة إزاء مثل هذه الحوادث. ونقلت الوكالة عن ما جيان تشون المسؤول في السفارة الصينية قوله إن العاملين الخمسة والعشرين المفرج عنهم في مصر في حالة جيدة. وخطف بدو 24 صينيا من العاملين في مصنع للأسمنت ومترجما في شبه جزيرة سيناء أمس الثلاثاء واحتجزوهم 15 ساعة. وتظهر واقعتا الخطف في السودان ومصر الصعوبات التي تواجهها الصين نتيجة العمل في أماكن تحجم الشركات الغربية بصفة عامة عن الوجود فيها. وقالت شينخوا إن السفير الصيني في مصر سونغ اي قو اتصل بمسؤولين بوزارتي الداخلية والدفاع أمس وحثهم على ضمان الإفراج عن العاملين الصينيين. وذكرت مصادر قبلية أن الخاطفين كانوا يطالبون بأن تفرج السلطات عن مسجونين من البدو. وهاجم سكان في سيناء مراكز للشرطة وقطعوا طرقا تؤدي إلى بلدات وقرى ومواقع صناعية للتعبير عن استيائهم، مما يعتبرونه إهمالا من جانب السلطات لمنطقتهم. وتزايدت الاضطرابات في المنطقة منذ الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك قبل عام وأربكت أجهزة الأمن في البلاد. ووصل فريق من المسؤولين الصينيين إلى الخرطوم أمس سعيا للإفراج عن العاملين المختطفين. وكان حادث الخطف في السودان هو الثالث من نوعه هناك في السنوات القليلة الماضية بعد خطف عاملين ومهندسين صينيين آخرين في 2004 و2008 .