في خطوة تصعيدية جديدة قام 50 عاملاً من عمال شركة طنطا للكتان أمس الأربعاء بالاعتصام أمام مقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بشارع الجلاء وذلك في اليوم العاشر لاعتصامهم أمام ديوان مجلس الوزراء، وطالب العمال بصرف مبالغ مالية بحد أدني 100 جنيه لكل عامل معتصم من خلال الاتحاد العام لدعم احتجاجهم أمام رئاسة الوزراء. وأصدر العمال بياناً جديداً تحت عنوان «الإعلام الحر يساندنا.. فأين أنتم يا نواب الوطني»، انتقدوا فيه تصريحات «عائشة عبدالهادي» وزيرة القوي العاملة والهجرة لبرنامج «90 دقيقة» التي أكدت فيها أن العمال يعودون إلي منازلهم بالغربية يومياً ويأتون في اليوم التالي، وهو ما يخالف الحقيقة. وأكدوا أنهم يفترشون الأرض منذ 10 أيام وسط الحصار الأمني المشدد، وقال البيان إن العمال مستمرون في اعتصامهم حتي تتم الاستجابة لجميع حقوقهم التي تتمثل في زيادة بدل الوجبة الغذائية، وصرف الأرباح والحوافز المتأخرة، والعلاوات الدورية والاجتماعية، وعودة المفصولين إلي الشركة بعد تشغيلها، وأكد العمال أن رئيس مجلس الشعب يقوم بإرجاء طلبات الإحاطة حول أزمتهم، وذلك لإحباطهم وإنهاء احتجاجهم، وشدد البيان علي مقاطعة العمال نواب الحزب الوطني في محافظة الغربية في الانتخابات المقبلة في إشارة منهم إلي النائب «أحمد شوبير» الذي لا يكلف نفسه مجهوداً للدفاع عن أبناء دائرته. من جانبه، قال «جمال عثمان» أحد القيادات العمالية إنهم سوف يصعدون احتجاجهم إذا لم تدخل الحكومة ولم يستبعد الاعتصام أمام القنصلية السعودية بعد تعنت «عبدالاله الكعكي» المستثمر السعودي في الاستجابة لمطالب العمال، متهماً الوزيرة بالعمل ضد مصالح العمال لأسباب مجهولة. ومن جهته، أكد «صلاح مسلم» أحد العمال المعتصمين أن «مجاور» أكد لهم أنه يبحث تداعيات موقفهم مع المسئولين وأنه لن يتأخر عن مساعدتهم والوقوف بجانبهم لاسترداد حقوقهم التي جار عليها المستثمر السعودي بإدارته الغاشمة. في الوقت نفسه، ردد العمال العديد من الهتافات أثناء إجراء المباحثات مع «مجاور» فقالوا: «يا جمال قول لأبوك العمال بياندوك» و«يسقط يسقط الاستبداد» و«المستقبل ضلمة ليه.. يا جمال حتعمل إيه» و«بالروح بالدم رزق عيالنا أهم». وفي الوقت نفسه تنظم لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليوم الخميس مؤتمراً صحفياً لمناقشة وعرض أحوال عمال شركة طنطا للكتان وآخر ما وصل إليه اعتصامهم المنظم منذ 10 أيام كاملة. وأصدر عمال طنطا للكتان بياناً جديداً في اليوم العاشر لإضرابهم قالوا فيه: «لقد وصل صوتنا إلي العالم أجمع، وحضر إلينا الجميع، ولكن الحكومة التي نعتصم أمامها مازالت تسد آذانها وترفض سماع صوتنا. اضغط لمشاهدة الفيديو: