في ميدان التحرير، مازالت عدد من الخيام موجودة، اليوم السبت، بعد جمعة حلم الشهداء التي شارك فيها الآلاف، وكانت يوما مشهودا للتظاهرات التي جابت منطقة وسط البلد، تندد بالمجلس العسكري، وتدعو للنزول يوم 25 يناير لاستكمال مطالب الثورة. لكن رغم خلو الميدان من القوى السياسية التي دعت لحلم الشهيد، وإعلانها عدم نيتها في الاعتصام في الميدان حتى يوم 25 يناير، فإن الميدان لم يخل من الشباب الذين قاموا بعمل مسيرات صغيرة، جابت وسط الميدان، تندد بالحكم العسكري، مرددين هتافات يسقط حكم العسكر. محمد عواد المنسق العام لحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وهي الحركة التي دعت إلى جمعة حلم الشهيد، قال ل«الدستور الأصلي» لم نكن نتخيل تلك الاستجابة الكبيرة لدعوة حلم الشهيد، رغم الامتحانات، فلقد فوجئنا بمشاركة آلاف الشباب في الفاعلية، وهو ما يدعو للتفاؤل بأن الشباب لديهم وعي بأن يوم 25 يناير، لاستكمال مطالب ثورتهم، وليس للاحتفال بذكرى الثورة الأولى كما يردد البعض". من جانبه قال معاذ عبد الكريم، عضو ائتلاف شباب الثورة : الائتلاف مشارك في يوم 25 يناير وسنعلن أن مطلبنا الأساسي والرئيس هو تسليم المجلس العسكري لسلطة مدنية منتخبة، سواء لرئيس مجلس الشعب، أو أن يقوم مجلس الشعب بانتخاب لجنة تضم عدد من الأسماء الوطنية المشهود لها بالكفاءة ليتسلموا السلطة مثلما حدث في تونس". على جانب آخر تواصل حركة شباب 6 ابريل، جولاتها في الصعيد لحشد المشاركة يوم 25 يناير. وقال محمود عفيفي المتحدث الإعلامي للحركة أن عدد من أعضاء الحركة في المنيا تعرضوا للاعتقال بسبب توزيعهم بيانات في إطار حملة " كاذبون"، و الدعوة ليوم 25 يناير. عفيفي أكد على أن الحركة قامت حتى الآن بتوزيع ما يقرب من 300 ألف بيان يدعو للمشاركة يوم 25، لكن إلى الآن لا توجد نية في الاعتصام في الميدان، حتى يتحدد شكل اليوم، بحسب تصريحاته.