أصدرت "دار الغاوون" في بيروت ديوانا جديدا للشاعر المصري شريف الشافعي بعنوان: "غازات ضاحكة". يضم الديوان 532 مقطعًا مكثفا في 572 صفحة، وهو الخامس للشاعر، وثاني أجزاء متتاليته الشعرية "الأعمال الكاملة لإنسان آلي"، المكتوبة بلسان روبوت متمرد. يبتغي الشاعر قصيدته متلمسا دروب الحياة ومفردات العصر، بانفتاح مباشر على كل شيء، دون استثناء، حيث يتعرى الطقس من مجازه وذهنيته، وتتجرد قصيدة النثر فاضحة الأعماق بلا ضجيج. يبرز الغلاف، وهو للفنان المصري محمد عمار، فقاعات متطايرة من الغاز المعروف بالغاز المضحك أو غاز الضحك (أكسيد النيتروز)، وهو غاز يؤدي استنشاقه إلى انقباض عضلات الفكين، وبقاء الفم مفتوحًا كأنه يضحك (دون بهجة حقيقية بطبيعة الحال)، وكان يستخدم في حفلات الأثير المرحة (نسيان الألم)، والآن صار يستخدم في التخدير، خصوصا في جراحات الأسنان والفم. يُذكر أن الجزء الأول من "الأعمال الكاملة لإنسان آلي" صدر في ثلاث طبعات عربية في القاهرة ودمشق وبيروت (ما بين 2008 و2010)، كما صدر في صيغة إلكترونية عن مجلة "الكلمة" اللندنية (العدد 55- نوفمبر 2011). وقد اختير للتدريس في جامعة "آيوا" الأمريكية و"جامعة الكويت" باعتباره "تمثيلاً لقصيدة النثر الحيوية، وانخراطا واعيا للشعر في الفضاء الرقمي". للشافعي (40 عاما) أربعة دواوين سابقة افتتحها عام 1994 بديوانه "بينهما يصدأ الوقت"، وكتاب بحثي بعنوان "نجيب محفوظ: المكان الشعبي في رواياته بين الواقع والإبداع" الدار المصرية اللبنانية