مع بدء العد التنازلي للجولة الثالثة من الانتخابات البرلمانية، تشهدت محافظة القليوبية تكثيفاً من المرشحين في الدعاية والتواجد بين الناخبين، الدائرة الأولى التي تضم "بنها، ومركز بنها، ومركز كفر شكر، ومركز طوخ، وقها"، تشهد حراكاً مستمراً من مرشحي الفردي واغلبهم وجوه جديدة تدخل المنافسة للمرة الأولى، ودأبوا على التواجد بين الأهالي والتعريف بأنفسهم وبرامجهم الانتخابية، في ظل تكثيف لدعاية قوائم كل من حزب الوفد والكتلة المصرية. تأجير السيارات والتكاتك التي يتراوح أسعارها ما بين150 إلى 250 جنيه في اليوم لعمل الدعاية لمرشحي الفردي هو الوسيلة الأكثر استخداماً بين المرشحين، غير أن بعد السيارات التي تجوب شوارع الدائرة إمتلأت بالهدايا وألعاب الأطفال التي يتم توزيعها عشوئياً مع بطاقة بها اسم المرشح ورمزه ورقمه الانتخابي، في محاولة من المرشحين لاستقطاب الناخبين. الدعاية الأكثر غرابة هي التي لجأ إليها بعض مرشحي الدائرة الأولى التي امتلأت بعدد من اللافتات الدعائية التي كتب المرشح عليها "انتخبوا المفاجأة الكبرى، مرشحكم ابن الدائرة رمز الحفار"، دون أن يكتب اسمه أو الصفة التي يترشح عنها إن كان فئات أو عمال، وهو ما أصبح محل سخرية الناخبين الذين تشككوا كونه أحد الفلول. الدائرة الثانية التي تضم "شبرا الخيمة أول، وشبرا الخيمة ثان، ومركز القناطر الخيرية"، بدت المنافسة بها شديدة بين مرشحي الإخوان والسلفيين المتعددين لدرجة تجعل الناخب يظن اقتصار الترشح على التيار الديني، ومع تكثيف الفئتين لدعاية مرشحيهم، تتراجع شعبية باقي المرشحين في الدائرة التي استطاع الإخوان كساء جدران المنازل زالشوارع وأعمدة الإنارة بالدعاية الانتخابية الخاصة بهم، ما يتخلله دعاية لبعض مرشحي التيارات الأخرى والمستقلين، مع غياب واضح لدعاية مرشحي الكتلة المصرية. أما الدائرة الثالثة التي تضم "مركز الخانكة، والخانكة، والخصوص، والعبور، ومركز شبين القناطر، ومركز قليوب، وقليوب"، فتشهد منافسة ضارية على مقعد الفئات بين المرشح المدعوم من الحرية والعدالة "احمد دياب"، وبين الزميل "عمرو بدر"، رئيس قسم الأخبار، خاصة مع تواجد "بدر" الدائم بين أهالي الدائرة، وتمثيله للكثير من طموحات أهل دائرته، لاسيما مع مراهنة شباب الدائرة عليه، حيث يمثل "بدر" لهم صمام الأمان خلال المرحلة الحرجة الحالية، فضلاص عن كونه مستقلاً لا يحسب على أي تيار، ما يعني أن المكاسب التي سيحصدها ستكون لأهالي دائرته وليس لتيار بعينه. اما مقعد العمال، فقد شهد تراجعاً ملحوظاً لشعبية المرشح الإخواني "السيد القاضي" بعد أن كشفت "التحرير" كونه أحد فلول النظام الساقط، وانحصرت المنافسة على المقعد بين المرشح "ابراهيم أبو باشا"، ومنافسه "هلال بدوي" ابن قرية الكوم الأحمر الذي يعتمد على الكتلة التصويتية الكبيرة لها.