«البدري فرغلي»: مصر تحولت إلي أرض مفتوحة لجميع المخلفات الصناعية.. ووزارة البيئة لا تفعل شيئاً البدري فرغلي أثارت مبادرة الدكتور «مصطفي كمال طلبة» خبير البيئة العالمي التي أطلقها خلال ندوة نادي الجزيرة منذ أيام عن مقاطعة منتجات المصانع الملوثة كورقة ضغط عليها لتوفيق أوضاعها حراكاً بين جمعيات ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة، حيث أعلن عدد كبير من الجمعيات واللجان الشعبية المهتمة انضمامها إلي المبادرة. وأكد «أحمد العشماوي» عضو اللجنة الشعبية للحفاظ علي البيئة بدمياط ترحيبه بالمبادرة وضرورة عمل قائمة بالمصانع التي يجب مقاطعتها حتي نجبرها تدريجياً علي توفيق أوضاعها. كما رحب الدكتور «عبدالمولي إسماعيل» رئيس جمعية التنمية الصحية والبيئية بالمبادرة مع وضع المعايير التي يمكن من خلالها أن نعتبر المصانع ملوثة للبدء في مقاطعتها، فضلاً عن وضع قائمة بالمصانع الأكثر تلوثاً، وهو ما أكد عليه «محمود مكي» رئيس لجنة البيئة في الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية بمحافظة حلوان معتبراً المقاطعة أولي الخطوات التي يجب أن يتم اتخاذها ضد المصانع الملوثة، وسيعمل اتحاد الجمعيات علي إقامة ندوات توعية بين أهالي حلوان، المتوقع استجابتهم السريعة لهذه المبادرة بعد إصابة أطفالهم بالعديد من أمراض الرئة والصدر بسبب انبعاثات المصانع الملوثة. كما أوضح «البدري فرغلي» رئيس اللجنة الشعبية للحفاظ علي البيئة في بورسعيد تضامنه مع المبادرة ويعتبر نجاحها مرهوناً بتفعيل دور المجتمعات المدنية حتي يمكنها الوصول إلي الأهداف المرجوة من مقاطعة منتجات المصانع. ويضيف «البدري» أن مصر أصبحت أرضاً مفتوحة لجميع النفايات ولدينا وزارة وهمية تسمي وزارة البيئة، ورغم ذلك فالملوثات تزداد يوماً ولا تفعل شيئاً ولذلك يجب أن يتم تشكيل لجنة قومية بقرار جمهوري تقوم بحصر جميع الملوثات التي تأتي إلي مصر. ويذكر «أبوالوفا بشير» رئيس لجنة البيئة في محافظة السويس تضامنه كذلك مع مبادرة الدكتور «طلبة» بمقاطعة منتجات المصانع الملوثة وذلك لعدم استجابة المصانع لأية نداءات لتوفيق أوضاعها، وبالتالي أصبحت مقاطعة منتجاتها التي تنتجها بتلويث البيئة المحيطة بها مطلباً شعبياً.