لليوم الثاني علي التوالي استمر اعتصام الصيادلة التصاعدي داخل نقابتهم اعتراضًا علي قرار وزير الصحة رقم 380 والخاص بزيادة مساحة الصيدليات إلي 40 مترًا، واستمر جموع الصيادلة في التوافد علي مقر النقابة من المحافظات للمشاركة في الاعتصام الممتد طيلة 30 يومًا كمهلة منحها الصيادلة لوزارة الصحة لإلغاء القرار، ورفع الصيادلة لافتة كبيرة علي أسوار نقابتهم «ياوزير يا وزير.. أنا صيدلي مش خفير» وأعلن الصيادلة بدء وقفاتهم الاحتجاجية تنفيذًا لقرارات الجمعية العمومية أمام نقابة الأطباء غدًا الثلاثا، وأخري أمام وزارة الصحة الأحد القادم علي أن تتم بالتزامن مع تنظيم وقفات أمام النقابات الفرعية بالمحافظات، فيما لم تبد وزارة الصحة أي بادرة لفتح باب النقاش حول القرار. وقال الصيادلة ل «الدستور»: إذا قام وزير الصحة بزيارة أي صيدلية أو مخزن دواء تابع لوزارته سيجد أكوامًا من الحشرات مثل الصراصير والفئران، فلماذا لا يطبق الاشتراطات الصحية الجديدة علي وزارته قبل الصيادلة؟ وأضافوا أنهم علي قلب رجل واحد ضد قرار الوزير الذي سيقضي علي مستقبلهم، مهددين بفتح صيدليات دون ترخيص حال عدم تطبيق القرار علي صيدليات الصحة، وقال الصيادلة: إنهم بدأوا في إرسال برقيات إلي رئاسة الجمهورية للمطالبة بإلغاء القرار الذي يعمل علي زيادة نسبة البطالة بين الشباب، عكس توجهات الرئيس مبارك. من جانبه قال الدكتور سيف الله إمام - الأمين العام المساعد للنقابة - إن الوزير متهم بحسب رأي النقابة بأن الهدف من وراء قرار زيادة مساحة الصيدليات هو علاقته بأصحاب المصالح ورءوس الأموال وأصحاب السلاسل الكبري التي تربطهم علاقات وطيدة بالوزير، وأن النقابة تبدي دهشتها من تضارب تصريحات مسئولي الوزارة عندما أعلنوا أمام وسائل الإعلام أن الهدف من القرار هو كثرة عدد الصيدليات في مصر والتي وصلت إلي نسبة صيدلية لكل 1500 مواطن، وأوضح إمام أن تلك التصريحات تتضارب مع ما صرح به وزير الصحة من أن الهدف من القرار هو تطوير الصيدليات وأنه لا علاقة له بعددها. وأضاف إمام أن النقابة تندهش من تصريحات وزير الصحة بأنه استجاب لطلب نقابة الصيادلة الذي تقدمت به قبل 8 سنوات بزيادة مساحة الصيدليات عندما كان عدد الصيادلة 60 ألفًا فقط متجاهلاً أن عددهم وصل الآن إلي 130 ألف صيدلي وسط ظروف ومتغيرات كثيرة طرأت علي المهنة.