أكد د.علي جمعة مفتي الجمهورية ضرورة تكاتف المصريين جميعا من أجل إنجاح العملية الانتخابية باعتبارها أولى الخطوات في اتجاه الاستقرار السياسي والاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة المصرية في عصرها الجديد، وشدد المفتي على أن كل الأطراف مسئولة عن إتمام الانتخابات مطالبا شباب مصر أن يقوم بدوره في المشاركة. وحمل المفتي في البيان الذي أصدره الشعب المصري ما أسماه "مسئوليته التاريخية" تجاه اختيار برلمان يصنع دستورا وطالب المصريين بضرورة التدقيق في الاختيار وترشيح الأفضل والأصلح وصاحب الكفاءة حتى تعبر البلاد إلى بر الأمان، وأوضح أن معايير الاختيار لابد أن ترتكز على ما لفت إليه القرآن الكريم، وأن يؤيدوا البرنامج الذي يراعي المصالح العليا للوطن. وأشار المفتي في بيانه إلى ضرورة الخروج والتصويت باعتباره شهادة شرعية لافتا إلى أن من يكتم تلك الشهادة فهو آثم شرعا، وخاطب المفتي جموع الشعب المصري قائلا: "إن أصواتكم أمانة فأعطوها لمن يستحقها..."، مشيرا إلى أن ما يتم من تجاوزات داخل العملية الانتخابية كشراء الأصوات وتزويرها هي ممارسات محرمة شرعا وفقا لعشرات الفتاوى التي أصدرتها دار الإفتاء من قبل. ولفت المفتي إلى أن عالم الدين ينبغي أن يظل بعيدا عن السياسة بمعناها الحزبي الضيق، وأن يترك الاختيار للشعب.