أنا رجل أكره من يتاجرون بالدين، من إخوان وسلفيين وخلافه، ولن أنتخبهم مطلقاً، لكني أرجو من أحد العاقلين النابهين الجهابذة، أن يدلني على مرشح أو قائمة غير قائمة أو مرشحي الإسلاميين لأعطيها صوتي في الانتخابات القادمة. هل أنتخب قائمة الكتلة المصرية؟ ونعلم جميعاً أنها تضم على قوائمها العديد من فلول الحزب الوطني، فضلا عن مرشحهيم الذين لا نعرف عنهم شيئاً ولم نر لهم دعاية انتخابية، سوى بالمراكز الرئيسية للمحافظات، ولا وجود لهم على الإطلاق داخل المدن والقرى، بل إن دعاية الكتلة ببعض الدوائر شبه منعدمة تماماً، وحتى برنامج الكتلة لا نعلم شيئاً عنه، وبناء على تصريح الدكتور/ محمد أبوالغار بجريدة الدستور الأصلي يوم 27/10/2011 بخصوص برنامج الكتلة؛ أوضح أن الكتلة ليست لديها برنامج محدد وكل حزب له توجه مختلف عن الآخر، وسيسعي كل حزب لتطبيق برنامجه عند الدخول للبرلمان (هنبقى عاملين زي صنية الكنافة المحشية طرشي "مع الاعتذار للمبي")، عجباً: تحالف ليس له برنامج محدد ولا خطط إصلاحية، كيف سينهض إذن بمصر الثورة. هل أنتخب حزب المصريين الأحرار؟ وقد ورد بموقع الدستور الأصلي بعددها الصادر بتاريخ 8/11/2011 والشروق في عددها الصادر بنفس التاريخ المذكور، أن حزب المصريين الأحرار قد حدثت به العديد من الانقسامات، وانسحاب العديد من أعضائه من القوائم مبررين ذلك بأنه يتم ابتزازهم بطلب مبالغ نقدية من كل مرشح نظير وضعهم على رؤوس القوائم (لاحظ .. نفس نهج النظام البائد)، فضلا عن ابتزازهم للتوقيع على شرط جزائي يقدر ب 3 ملايين جنيه في حالة انسحابهم، (من أين تأتي الثقة في انتخاب حزب يبتز أعضائه، وهم من يمثلون عصبه وقوامه)، نفس نظام الانتفاع والشللية بالحزب الوطني البائد، (لاحظ التاريخ يعيد نفسه، نستبدل نظاماً فاسداً بمن هو أشد فساداً). هل أنتخب حزب الوفد؟ وقد ورد بموقع البديل بعددها الصادر بتاريخ 10 نوفمبر 2011 ضم قائمتي حزب الوفد بالمنيا اثنين من فلول الحزب الوطني، كما أن دعايته تقتصر على المراكز الرئيسية وكأن المدن والقرى ليست في الحسبان، حتى أنني لا أعرف له قائمة ولا مرشح، والعديد من قوائمه مهددة بأن يتم تفريغها من العديد من الأعضاء بعد قرار محكمة القضاء الإداري بالمنصورة بشأن عزل فلول الحزب الوطني سياسياً، ومنعهم من الترشح. هل سأنتخب شبحاً؟!. هل أنتخب أحد الأحزاب التي تم تدشينها حديثاً؟ ونعلم جميعا أن أغلب تلك الأحزاب قام بتأسيسها فلول الحزب الوطني وتعج قوائمهم الانتخابية بالكثير ممن أفسدوا الحياة السياسية، ومن هذه الأحزاب على سبيل المثال وليس الحصر (حزب المحافظين، حزب مصر القومي، حزب مصر التنمية، حزب المواطن المصري، حزب المستقلين الجدد، حزب البداية، الحزب العربي للعدل والمساواة، حزب مصر الحديثة، حزب الحرية، حزب الاتحاد). هل أنتخب حزب تحت التأسيس؟ إن لم يكن مؤسسيها أعضاء بالوطني المنحل، فهي أحزاب لم تستطع في أشهر عديدة الحصول على رخصة بالإنشاء إما لقصور فيها أو لعدم توافر شروط تأسيس الأحزاب بها، فكيف لأحزاب فشلت في التأسيس لأشهر عديدة أن أثق فيها وأعطيها صوتي، هل يمكن لتلك الأحزاب بناء الدولة المصرية، في حين أنها لم تستطيع بناء نفسها. المستقلون تائهون في الحجم الكبير للدوائر، وغالباً لا تصل حملاتهم أو دعاياتهم إلى البسطاء وأهالي القرى الصغير، ولا حتى المدن، وكل اهتمامهم ينصب على المراكز الرئيسية بالدائرة، مما يحرمهم الوصول إلى كتلة تصويتية كبيرة من البسطاء والقرويين، ورهانهم الأكبر على القبليات والعصبيات. ختاماً: أحسب نفسي عالماً بالمرشحين بدائرتي الجيزة الأولى، ورغم ذلك فكل ما أعلمه عن مرشحي دائرتي هو قائمة الحرية والعدالة، قائمة المحافظين (فلول)، قائمة حزب النور السلفي، قف هنا !! يتوجب عليا الاختيار إجباراً بين قائمتين إما حزب الحرية والعدالة أو حزب النور السلفي، فلن أختار حزباً آخر لم يكلف نفسه حتى عناء الدعاية بمدينتي، وحاشا لله أن أنتخب أحد أحزاب الفلول. لا تلوموا البسطاء وأهل القرى وريف مصر (الكتلة التصويتية الأكبر) لتأييدهم لمرشحي التيارات الإسلامية، فلم ترى أعينهم غير مرشحي التيارات الإسلامية، ولم تشنف آذانهم غير وعودهم البراقة، وبالتالي هم من يتمتعون لديهم بالمصداقية، والتواجد على الأرض ووسط البسطاء، هم فقط من أعطوا الوعود. أرجو من أحد العقلاء والجهابذة السياسيين أن يدلني على أحد غير الإسلاميين لأنتخبه فأنا أكرههم بشدة، لماذا؟! لا أدري ربما عدم دراية حقيقية بهم وبواقعهم، ربما حقداً !! ربما كراهية !! دلوني أرجوكم