جلس المشاهد على مقعده مستريحا، ينتظر بداية الفيلم الذى قام بشراء التذكرة من أجل مشاهدته والاستمتاع به ولكنه يفاجأ بالفيلم يعرض فى نسخة رديئة جدا، ثم تبدأ معاناته فى تمييز الكلمات التى يلقيها الممثل. ما يحدث هو أن دار العرض تحتوى على أجهزة سيئة، تفسد على الجمهور متعته، فعدد كبير من السينمات عرضت الأفلام بمشكلات صوتية، وأخرى فى الصورة، وبسؤال الشركات المنتجة للأفلام كانت الإجابات تتفق فى استحالة سحب النسخ المعروضة، لأن ذلك سيؤثر على الإيرادات الخاصة بالفيلم، غير أن الشركة العربية التى تقوم بتوزيع فيلم «سيما على بابا» لأحمد مكى أكدت أن دور العرض التى يعرض بها الفيلم تحتوى على أحدث أجهزة الصوت، كما أنه يتم استقدام خبراء أجانب بشكل دورى للتأكد من سلامتها، وإن حدث وكانت هناك حفلة بها مشكلات صوتية فهذا يعود إلى خطأ فنى غير مقصود قد يكون ناتجا عن خطأ بشرى. على جانب آخر أكد عدد من صناع فلمى «أمن دولت» و«كف القمر» أن دور العرض، خصوصا الموجودة بمنطقة وسط البلد بها العديد من المشكلات، وهو ما يؤثر على جودة العرض، وإن كانوا يتمنون سحب النسخ وعرضها فى سينمات بديلة، لكن كل ما تستطيع شركة الإنتاج عمله هو مخاطبتهم لتجديد الأجهزة، مستبعدين أن يتم سحب النسخ لأن ما يهم فى المقام الأول والأخير هو الإيرادات وأن شركات الإنتاج ليس لديها حل بديل.